• الرئاسة الفلسطينية: قرار الولاياتالمتحدة يتعارض مع القانون الدولي و"اتفاقية مقر الأممالمتحدة"، خاصة وأن دولة فلسطين عضو مراقب في الأممالمتحدة.. طالبت الرئاسة الفلسطينية، مساء الجمعة، الإدارة الأمريكية بإعادة النظر والتراجع عن قرارها القاضي بحجب التأشيرات عن الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل بمدينة نيويورك". وفي بيان، عبرت الرئاسة عن "أسفها واستغرابها الشديدين للقرار الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، والقاضي بعدم منح تأشيرات للوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل بمدينة نيويورك". وأكدت أن "هذا القرار يتعارض مع القانون الدولي واتفاقية مقر الأممالمتحدة، خاصة وأن دولة فلسطين عضو مراقب في الأممالمتحدة". و"اتفاقية مقر الأممالمتحدة" الموقعة عام 1947 بين الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة هي الاتفاقية الخاصة بتنظيم وجود المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك. وتنص الاتفاقية على التزام الولاياتالمتحدة بتسهيل دخول ممثلي الدول الأعضاء والموظفين والخبراء التابعين للأمم المتحدة إلى أراضيها، ومنحهم التأشيرات اللازمة بغض النظر عن العلاقات السياسية بين واشنطن ودولهم. وطالبت الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية "بإعادة النظر والتراجع عن قرارها القاضي بعدم منح الوفد الفلسطيني تأشيرات الدخول إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة". وشددت على "التزامها بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وجميع التزاماتها تجاه السلام، كما ورد في رسالة الرئيس محمود عباس، إلى جميع رؤساء العالم، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب". كذلك قال حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، في تدوينة عبر حسابه على منصة شركة "إكس" الأمريكية، إننا "نطالب الولاياتالمتحدة إعادة النظر والتراجع عن قرارها القاضي بعدم منح الوفد الفلسطيني تأشيرات دخول إلى البلاد لحضور اجتماعات الجمعية العامة". وشدد "الشيخ"، على أن "هذا القرار يتعارض مع القانون الدولي وقوانين المقر". وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت الولاياتالمتحدة، إلغاء تأشيرات دخول عدد من المسؤولين الفلسطينيين، ومنعهم من المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل، في خطوة تأتي بينما تستعد عدة دول غربية للاعتراف بدولة فلسطين. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان: "وفقا للقانون الأمريكي، يرفض وزير الخارجية ماركو روبيو، ويلغي تأشيرات أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة"، دون تحديد أسماء. وسبق أن أعلنت العديد من الدول الغربية بينها فرنسا وبريطانيا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدسالشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967. يأتي ذلك بينما ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت 63 ألفا و25 شهيدا، و159 ألفا و490 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 322 فلسطينيا بينهم 121 طفلا وبموازاة الإبادة بغزة تشن إسرائيل عدوانا عسكريا على الضفة الغربية أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.