تكهنات عن صنع نسخة أمريكية من المسلسل الكوري «لعبة الحبار»

-الجمهور يتساءل هل يجب أن يضع الإنسان الأمريكي بصمته على كل شيء؟
عُرض الموسم الثالث من مسلسل «لعبة الحبار» على منصة «نتفليكس» الرقمية العالمية، في نهاية الأسبوع الماضي، ليشكل خاتمة للعمل الدرامي الكوري الجنوبي، الذي أثار إعجاب المشاهدين حول العالم بأحداثه المثيرة والدموية التي تكشف الجانب الخفي والمظلم بالإنسان في مواجهته أمام حاجته الماسة للمال، بجانب امتلائها بالمشاعر الإنسانية.
وفي المشهد الختامي للعمل، سافر مسئول ومستضيف اللعبة والمعروف باسم (فرونت مان)، من عالم المسلسل في كوريا الجنوبية إلى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، ليقابل ابنة (جي هون) ويترك لها متعلقات والدها (اللاعب 456)، وملابسه باللعبة، فضلًا عن المال المتبقي من جائزته التي فاز بها من اللعبة في المرة الأولى، ثم يستقل سيارته وينصرف، وفي الطريق يتوقف في إشارة مرورية، ويسمع صوتا مألوف بالنسبة له وهو لعب ال(دكجي)، ويفتح شباك سيارته، لتظهر نجمة الأوسكار الأمريكية "كيت بلانشيت"، كمسئولة تجنيد للاعبين الجدد في اللعبة المميتة، وهو ما أثار الجدل بين المشاهدين، حول تقديم «نتفليكس» لنسخة أمريكية من المسلسل تدور أحداثها في الولايات المتحدة.
وبدأت الشائعات بالانتشار، حول فريق العمل والذي يضم كيت بلانشيت، وروبرت دي نيرو، وإدريس إلبا، وكيران كولكين، وسكون من كتابة دينيس كيلي، وتحت قيادة المخرج ديفيد فينشر، بجانب توقع أحداث العمل، الذي سيدور حول بحث ابنة (جي هون) وراء متعلقاته وملابسه في اللعبة، وأسباب مشاركته بها لتكتشف الأمر، وتحاول الدخول إلى هذه اللعبة المميتة من أجل الثأر لوالدها.
فيما توقع البعض، أن الأحداث ستكون منفصلة عن أحداث النسخة الكورية، وأنها ستقتصر فقط على الألعاب التي يديرها بعض الأغنياء للحصول على المتعة.
فيما انتقد البعض الآخر من الجمهور، تقديم نسخة أمريكية من العمل، حيث تم وصفها بأنها ستكون مملة ومجرد تكرار للعمل باللغة الإنجليزية، وبإمكانات أكثر تطورا وديكورات أكثر تكلفة، وأنه سيكون بدون مشاعر وإمكانيات تمثيلية أقل، إذ إن العمل في أساسه قائم على اللعب على المشاعر والدراما، وهو شيء يفتقر إليه الأمريكيون، فضلًا عن تساءلهم هل يجب أن يضع الإنسان الأمريكي بصمته على كل شيء؟ في إشارة إلى سرقة الأمريكان الفكرة المبتكرة والادعاء في المستقبل أنها من إبداعات أفكارهم.
وعلى الرغم من إن منصة «نتفليكس»، لم تقم بتأكيد رسمي حول إمكانية تقديم نسخة أمريكية من العمل، إلا أن العديد من المواقع الأمريكية تؤكد انطلاق تصوير العمل في شهر ديسمبر المقبل، على أن يعرض المسلسل في نهاية عام 2026.
وكان صرح دونج هيوك هوانج مخرج المسلسل الكوري «لعبة الحبار»، بأن الموسم الثالث من العمل سيكون الأخير ليغلق باب الشائعات حول تقديم جزء رابع، قائلا: «لا يوجد سبب لاستمرار القصة أكثر من ذلك»، ولكنه أشار إلى أن هناك دراسة لتقديم أعمال مشتقة من عالم المسلسل، سيكون في فترة الثلاث سنوات بين الجزئين الأول والثاني، حول حياة الجنود والمسئولين عن اللعبة، وتفاصيل حياتهم اليومية وأعمالهم في الحياة الطبيعية خارج اللعبة.
وعن سبب اختياره لكيت بلانشيت للظهور في مشهد النهاية، قال دونج هيوك هوانج: «اعتقدنا أن وجود امرأة في دور مسئولة التوظيف سيكون أكثر إثارة وتشويقا، أما بالنسبة لسبب اختيار كيت بلانشيت، فهي ببساطة الأفضل، بكاريزما لا مثيل لها، من منا لا يحبها؟ لذلك كنا سعداء جدًا بظهورها، كنا بحاجة إلى شخص يستطيع السيطرة على الشاشة بكلمة أو كلمتين فقط، وهذا ما فعلته بالضبط، فأدائها خلال التصوير كان ساحرا، وذكرتني بالموهبة الحقيقية».
الموسم الثالث والأخير من «لعبة الحبار - Squid Game»، والذي جاء تحت اسم «الوقت للعب اللعبة الأخيرة - Time to Play One Last Game»، تكون من 6 حلقات، من تأليف وإخراج دونج هيوك هوانج، وبطولة لي جونج جاي، ولي بيونج هون، ووي ها جون، وإيم سيوان، ولي داويت، وكانج ها نيول، وبارك سونج هون، ويانج دونج جيون، وبارك جيو يونج.