إفريقيا في مواجهة موجة طقس قاسٍ.. المزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية في الانتظار

ضربت الفيضانات أجزاءً عديدة من القارة الأفريقية، مسببةً دمارًا واسع النطاق، تأثر به ملايين الأشخاص، وفقد آلاف الأرواح.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الفيضانات الشديدة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في مقاطعة تنجانيقا بجمهورية الكونغو الديمقراطية أدت إلى نزوح ما يقرب من 10,000 شخص. وشُرّد آلاف الأشخاص وأصبحوا عاجزين عن كسب عيشهم، كما تضررت محاصيل رئيسية مثل الكسافا والذرة والفول السوداني، مما تسبب في مزيد من انعدام الأمن الغذائي.
في رواندا، لقي أربعة أشخاص على الأقل حتفهم، وتضرر أكثر من 70 هكتارًا من المحاصيل، إذ تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات وانهيارات أرضية في جميع أنحاء البلاد. وأفادت الحكومة بتحديد ما لا يقل عن 522 بؤرة كارثية، مما يعرض حوالي 22 ألف أسرة و97 ألف شخص للخطر.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية في جنوب أفريقيا (SAWS) تحذيرًا أصفر من المستوى الرابع بسبب هطول أمطار غزيرة في كوازولو ناتال، جنوب أفريقيا. وتقع المناطق الوسطى والجنوبية من كوازولو ناتال، بما في ذلك أومغونغوندلوفو، وهاري غوالا، وأوثوكيلا، وأوغو، وإيثيكويني، في منطقة عالية الخطورة، حيث طُلب من السكان توخي الحذر وتجنب عبور الجداول المتدفقة والسفر غير الضروري.
خطة طوارئ في نيجيريا
قالت صحيفة بريميوم تايمز الصادرة في نيجيريا إن البلاد تتعرض سنويًا لفيضانات كارثية أودت بحياة العشرات، ودمرت آلاف المنازل والمزارع والممتلكات الأخرى في ولايات كوجي، وبايلسا، وبورنو.
وقد وضعت الحكومة النيجيرية خطة طوارئ للتدخل في الوقت المناسب لمواجهة التهديدات المتزايدة للكوارث الناجمة عن المناخ مثل الفيضانات، والتي أثرت على أكثر من خمسة ملايين نيجيري في عام 2024.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الحكومة النيجيرية، ستانلي نكوتشا، فإن الخطة تتضمن ثلاث ركائز استراتيجية، بما في ذلك "أنظمة الإنذار المبكر المدعومة بتكنولوجيا الأقمار الصناعية، والتي يتم تسليمها من خلال شبكات مجتمعية لتوفير معلومات منقذة للحياة في الوقت الحقيقي".
طوارئ في الكونغو
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الأربعاء، إن الفيضانات الشديدة الأخيرة الناجمة عن الأمطار الغزيرة أدت إلى نزوح ما يقرب من 10 آلاف شخص في مقاطعة تنجانيقا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقد تسبب فيضان نهر روغومبا في غمر مساحات واسعة من أراضي كاليمي ونيونزو، وتدمير المنازل والمدارس والأراضي الزراعية.
وذكر الموقع الإعلامي للأمم المتحدة أن فيضان الكونغو تسبب في تشريد آلاف الأشخاص بلا مأوى أو وسيلة لكسب العيش، في حين تم القضاء على المحاصيل الرئيسية مثل الكسافا والذرة والفول السوداني، مما أدى إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي الخطيرة بالفعل في البلاد.