نبض إفريقيا: الفيضانات تؤرق جنوب إفريقيا و20 قتيلا في نزاعات عرقية بالكونجو

شهدت القارة الإفريقية، تطورات متعددة، خلال اليومين الماضيين، إذ أعلن الرئيس الكونغولي، بلاده منكوبة بالكوارث، جراء الفيضانات التي طالت 7 ولايات من أصل9، وأفاد تقرير أممي بمقتل 20 مدنيا بأيدي الميلشيات بمناطق الصراع على الذهب في الكونغو الديموقراطية، فيما راح 12 مدنيا ضحية هجمات إرهابية في بوركينا فاسو.
أعلن الرئيس، سيريل رامافوزا، جمهورية جنوب إفريقيا، منكوبة بالكوارث، بعدما طالت الفيضانات 7ولايات من إجمالي 9 بالبلاد، وألحقت أضرارًا بالغة بالولايات المطلة على الساحل الشرقي للمحيط الهندي.
وقال بيان رئاسي، مساء أمس ، أن الحكومة أعلنت حالة الكوارث الوطنية لتعزيز الاستجابة للفيضانات.
وطلب البيان الرئاسي دعمًا دوليًا، لافتًا إلى أن استمرار موجة الطقس السيئ تتطلب توفير مأوى مؤقت وطعام ومؤن للأشخاص الذين فقدوا منازلهم، وذلك بالإضافة لتكلفة إعادة تأهيل البنية التحتية التي تضررت على نطاق واسع، وذلك غضافة لتضرر المحاصيل والماشية، بسبع ولايات.
وفيما لم يحدد البيان حجم الأضرار، ولم يتثنى لمراكز إدارة الكوارث، بالمقاطعات السبع إعلان الحصيلة النهائية للخسائر البشرية و المادية، صرحت المتحدثة باسم مركز إدارة الكوارث في مقاطعة «كوازولو ناتال » الساحلية جنوب شرقي البلاد، نونالا ندلوفو، لوكالة « فرانس برس» بأن 5 على الأقل لقوا حتفهم في المقاطعة، بينهم رضيع، وذلك إضافة إلى المفقودين الذي لم يتثنى للمركز إحصائهم.
في غضون ذلك أفادت السلطات المحلية في مقاطعة مبومالانجا المجاورة شمال شرقي البلاد بمقتل شخصين على الأقل، في حصيلة غير نهائية. وفي «ليمبوبو» الواقعة، على حدود زيمبابوي، جرفت الفيضانات السيارات وألحقت الضرر بعدد من الطرق والجسور
وتوقع المركز الوطني للطقس، هطول أمطار "مستمرة وغزيرة" حتى نهاية مارس، مع خطر حدوث فيضانات بسبب "التربة المشبعة بالمياه والأنهار المشبعة".
ويشير الخبراء إلى أن الظواهر الجوية القاسية أصبحت أكثر تواترًا نتاج التغيرات المناخية، إذ اعتبر خبير الأرصاد بجامعة كوازولو ناتال، الوطنية، تافادزواناشي مابهودي، تقلبات الطقس قبالة سواحل جنوب إفريقيا الناجمة عن تشكل الهواء الدافئ المحمّل بالرطوبة قبالة المحيط الهندي، والتضاريس الجبلية تسهم في تشكل الغيوم الممطرة.
وفي الكونغو الديموقراطية، أفادت بيانات أولية جمعتها الأمم المتحدة،الإثنين، بأن أكثر من 20 مدنيا لقوا مصرعهم بهجمات جديدة شنتها ميليشيات « كوديكو »، يوم الأحد، بمقاطعة إيتوري الغنية بالذهب شمال شرقي البلاد.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في نيويورك، ستيفان دوجاريك، إن ميليشيات كوديكو قتلت ما لا يقل عن 20 مدنياً وأحرقت عدة منازل، ومنشآت طبية، في سلسلة هجمات على قرى اقليم دجوغو"، وفق «رويترز».
وتتكون ميليشيا كوديكو أو (الجمعية التعاونية لتنمية الكونغو) من آلاف المسلحين، بدعوى حماية عرقية «ليندو» من قبيلة «هيما» والجيش الوطني في إيتوري.
استؤنف الصراع الدامي في المقاطعة بين قبيلتي هيما وليندو، بعد عقد من الهدوء ، في أواخر عام 2017 ، مما تسبب في فرار أكثر من 1.5 مليون شخص.
وفي بوكينا فاسو، أفاد سكان محليون، لوكالة فرانس برس، أمس الأول بأن ما لا يقل عن 12 مدنيا لقوا مصرعهم فيما أصيب ستة آخرون في هجوم إرهابي، على بعد أميال قليلة من الحدود المالية، شمال غربي البلاد.
وفقًا لفرانس برس، أشعلت الميليشيات الإرهابية، النيران في عدة منازل بقرية ساناكادوغو، الواقعة في كومبوري في اقليم كوسي، وأطلقوا النار على سكانها، ما اضطر بعض السكان لمغادرة القرية
وتصاعدت الهجمات الإرهابية، في بوركينا فاسو، في الأسابيع الأخيرة؛ غذ لقى 40 شخصًا على الأقل مصرعهم منذ مطلع الأسبوع الجاري، في هجمات مختلفة، فيما قُتل 50 آخرين الأسبوع الماضي.
وقعت بوركينا فاسو، في دوامة العنف الإرهابي منذ عام 2015 بعدما امتد إليها من مالي والنيجر؛ ما خلف آلاف القتلى بين مدنيين وجنود، وذلك إضافة لنزوح نحو مليوني شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.