أوردت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا على لسان أشرف خليل مراسلها في القاهرة، قال فيه إن ملايين المصريين الذين وصفتهم بأكثر مستهلكي العالم حماسا للحشيش، يعانون من آلام النقص غير المتوقع في المادة المخدرة المفضلة لديهم. ولفت المراسل إلى أن هذه الأزمة التي بدأت منذ 3 أشهر أدت إلى تصاعد الأسعار بشكل صاروخي، حيث إن قطعة الحشيش بوزن 150 جراما وبحجم قطعة شوكولاتة كبيرة والتي كانت تباع بسعر 1500 جنيه زاد سعرها إلى الضعف. وتابع خليل أن هذا النقص أعقب إعلان الشرطة حملات واسعة ضد تجارة الحشيش، حيث أشار إلى إعلان اللواء مصطفى عامر مدير إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية المصرية في مارس الماضي، أن إدارته قد حجزت 7.5 طن من الحشيش و25 كيلوجراما من الهيروين في غارات دهم على مدار 3 أشهر. ونقلا عن ياسر ضابط الشرطة السابق الذي تحول إلى تاجر حشيش قوله، إن المسألة في غاية الغرابة بالنسبة لمصر، وأنه لم يرها من قبل بذلك النحو، مضيفا أن مورده أخبره بأنه يجهل ماذا يجري، مضيفا أن الجميع يكاد يجن وأن أصدقائه لا يستطيعوا التركيز في أعمالهم! كما نقل المراسل عن أحد المدخنين قوله إن النقص يبرهن على أن الحكومة تسيطر سيطرة كاملة على تجارة الحشيش، مضيفا أن ذلك ليس مجرد نتيجة لعدد من حملات الشرطة على تجارة المخدرات، بل هو إحكام لقبضتها على المصدر. وختاما، قال المراسل إن هناك مجموعة من النظريات التي يفسر بها المصريون سبب تضييق السلطات إمدادات الحشيش، ومنها رغبتهم في تحويل المصريين من تدخين المخدرات إلى إدمان الكحوليات والهروين والأدوية غير المشروعة، فيما جنح آخرون للقول بوجود بعض الصراعات الداخلية بين موزعي الحشيش الكبار وشركائهم في الشرطة.