قال روبرت كاليناك، نائب رئيس الوزراء السلوفاكي، ووزير الداخلية ماتوش شوتاي إستوك، إن رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو مازال في العناية المركزة بعد يومين من محاولة اغتياله، ومازل من غير الواضح ما إذا كان سيتعافى بشكل كامل. وكان فيكو قد أُصيب بأربع طلقات وخضع لعملية جراحية استغرقت خمس ساعات في مستشفى بانسكا بيستريكا أمس الأول الأربعاء، حسب أحدث المعلومات التي أعلنها كاليناك وإستوك. وقال كاليناك إن خطورة الإصابات قد تجعل التعافي صعبا وسيتعين على فيكو "إعادة تعلم أشياء كثيرة." وأضاف حتى لو تجاوب فيكو مع العلاج في المستشفى، فلا يوجد حتى الآن يقين نهائي "بأننا تجاوزنا الخطر." وأوضح خبراء في المجال الصحي أن المضاعفات بعد العملية قد تظل مهددة لحياة فيكو. وينوب كاليناك عن فيكو أثناء غيابه. وقال مكتب الحكومة في براتيسلافا، إنه سيتم نشر معلومات إضافية عن الوضع الصحي للسياسي البالغ من العمر 59 عاما "عندما يسمح الوضع بذلك". وأهاب المكتب بوسائل الإعلام والسياسيين والرأي العام الالتزام بنشر المعلومات المؤكدة رسميا فقط، مضيفا أن معلومات غير صحيحة وتكنهات مضللة قد جرى نشرها أيضا من جانب وسائل الإعلام. وأعرب رئيس سلوفاكيا السابق إيفان جاسباروفيتش اليوم الجمعة عن أمله في التغلب على انقسام عميق يسود داخل البلاد في أعقاب محاولة الاغتيال التي تعرض لها فيكو. واشتكى جاسباروفيتش البالغ من العمر 83 عاما في حديث للتلفزيون التشيكي العام من أن "سلوفاكيا منقسمة تماما"، مضيفا أن المجتمع قد جمعه على الأقل قدر من الوحدة في هذه اللحظة الرهيبة. واستطرد جاسباروفيتش، وهو محامي ترأس البلاد في الفترة من 2004 إلى 2014، قائلا: "حتى أولئك الذين لديهم وجهات نظر معارضة تماما تجاه فيكو والسياسة في سلوفاكيا، قد أدركوا أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو."
