استدعى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني علي الشامي اليوم الخميس، سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وسفراء الاتحاد الأوروبي، وسفراء الدول العربية، والقائمين بأعمال سفارتي تركيا وإيران، واستعرض معهم التهديدات الإسرائيلية للبنان، وسلمهم رسالة رسمية يطلب فيها من حكوماتهم الضغط على إسرائيل لمنعها من تنفيذ تهديداتها بشن حرب على لبنان. وقال بيان رسمي إن الشامي دعا الدول الشقيقة والصديقة إلى التعاون مع لبنان لوضع حد لهذه التهديدات (الإسرائيلية) المتكررة والانتهاكات المستمرة وللتعجيل في التنفيذ الكامل للقرارات الدولية. وأشار الشامي إلى أن هذه التهديدات تولد جوا من التوتر العسكري وعدم الاستقرار، وهو الأمر الذي ينسحب بتداعياته السلبية على الاقتصاد اللبناني ومناخ الاستثمار فيه. وأضاف أن هذه التهديدات تعرقل جهود حكومة الوحدة الوطنية للنهوض بالاقتصاد اللبناني وللتنمية، فضلا عن تهديد السلم والأمن الدوليين، لا سيما أن إسرائيل لا تزال تحتل أراض لبنانية في خرق فاضح للقرارين 425 و1701 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي. وقال الشامي في حوار مع الصحفيين عقب لقائه مع السفراء، "سلمت السفراء الأجانب والعرب الذين استدعيتهم ورقة وهي عبارة عن ملاحظات مكتوبة"، وأضاف أن الاستدعاء جاء في ظل التصعيد في الهمجية الإسرائيلية وبعد التشاور مع رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة. واعتبر أن هذا الاستدعاء يأتي ضمن عمل الدبلوماسية اللبنانية، وأنه يحق للبنان اللجوء إلى كامل الوسائل لتحرير أرضه بما في ذلك المقاومة. وتساءل الشامي، لماذا تزداد التهديدات حدة في هذه الفترة بالذات؟