وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «هتلر العصر»، مضيفاً أن «الدليل يتمثل في المجازر التي يرتكبها جيشه كل يوم في غزة»، وذلك في تكرار لتصريحات أدت إلى نشوب حرب كلامية بين الطرفين خلال الأشهر الماضية. وأضاف أردوغان، في تصريحات على متن طائرته خلال العودة من العراق إلى تركيا: «وضعنا كل الوثائق المتعلقة بالجرائم التي ارتكبتها إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وسنواصل القيام بذلك، وسنواصل الكشف عن الحقيقة، والتحدث علناً عن جرائم القتل التي ترتكبها إسرائيل». وتابع: «أؤكد أن هتلر العصر هو نتنياهو، والمتواطئين معه لن يتمكنوا من الإفلات من المساءلة». وعبر الرئيس التركي عن اعتقاده بأن حركة «حماس» الفلسطينية لن تغادر قطر، إذ تتخذ من العاصمة القطرية مقراً لمكتبها السياسي، مضيفاً أنه «لم يرصد أيضاً أي مؤشرات على رغبة الدوحة في رحيل الحركة». وتندد تركيا، التي سبق أن استضافت قادة بارزين في «حماس»، بإسرائيل بسبب عملياتها على غزة وتطالب بوقف إطلاق النار. والتقى أردوغان، الذي يعتبر حماس «حركة تحرير»، برئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في الآونة الأخيرة في إسطنبول. ووفقاً لنص لتعليقات أردوغان نشرها مكتبه، قال الرئيس التركي: «المهم ليس هو أين يتواجد قادة حماس، وإنما الوضع في غزة». وأضاف: «صدق (قطر) تجاهها (حماس)، وموقفهم نحوهم، كان دائماً مثل أحد أفراد الأسرة. وفي الفترة المقبلة، لا أعتقد على الإطلاق أنه من الممكن أن يغيروا هذا النهج». وفي نهاية ديسمبر الماضي، شبه الرئيس التركي رئيس الوزراء الإسرائيلي بالزعيم النازي أدولف هتلر، وشبّه الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ب«معاملة النازيين لليهود». وأضاف أردوغان: «دأبوا على سوء القول عن هتلر. ما الفرق بينكم وبين هتلر؟ سيجعلوننا نفتقد هتلر. هل ما يفعله نتنياهو هذا أقل مما فعله هتلر؟ لا ليس أقل». وانتقد نتنياهو تصريحات الرئيس التركي التي شبهه فيها بهتلر، وقال إن «أردوغان آخر شخص يمكنه أن يعظ إسرائيل»، واتهمه بارتكاب «إبادة جماعية» ضد الأكراد. كما انتقد الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس، تصريحات أردوغان، قائلاً إنها «تشويه صارخ للواقع وتدنيس لذكرى الهولوكوست».
