تايوان تنتظر رسالة واضحة من المستشار الألماني للصين خلال زيارته

تنتظر تايوان أن يصدر المستشار الألماني أولاف شولتس تحذيرا واضحا لبكين من استخدام القوة العسكرية ضد الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، وذلك خلال زيارة مرتقبة للصين.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، قال ممثل تايوان في ألمانيا، شيه جي-وي، إن شولتس وجد بالفعل كلمات واضحة بشأن هذه القضية خلال زيارته الأخيرة للصين في نوفمبر 2022، مضيفا أن التهديدات ضد تايوان زادت منذ ذلك الحين.
وقال شيه: "ربما لم يفهم الصينيون الرسالة حقا في ذلك الوقت.. لذلك لن يكون الأمر سيئا إذا قال السيد شولتس ذلك مرة أخرى بلغة واضحة".
ويتوجه شولتس غدا السبت إلى الصين في زيارة لمدة ثلاثة أيام ، وسيلتقي الرئيس شي جين بينج وممثلين آخرين للحكومة الصينية، وسيرافقه ثلاثة وزراء بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال.
وتتمتع تايوان بحكومة مستقلة منذ عام 1949، لكن جمهورية الصين الشعبية الشيوعية تعتبر الجزيرة الديمقراطية التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة جزءا من أراضيها، وترفض أي شكل من أشكال الاتصال الدبلوماسي الرسمي بين تايوان والدول الأخرى.
ومنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، تزايدت المخاوف من قيام الصين بضم تايوان. وهددت القيادة الصينية مرارا بالاستيلاء على الجزيرة بالقوة.
وأشار شيه إلى أن حدوث مثل هذا الغزو سيؤثر بشكل خاص على مصالح ألمانيا والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه في ضوء اعتماد الاقتصادين الألماني والأوروبي بشكل كبير على أشباه الموصلات القادمة من تايوان، فمن الممكن أن تستخدم الصين هذا "كسلاح اقتصادي وتكنولوجي".
وحث شيه شولتس على الاستمرار في طريق تقليل الاعتماد الاقتصادي على الصين.
كما أراد شيه أن تظهر ألمانيا وجودا عسكريا في المضيق بين تايوان والصين، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وفي مايو المقبل من المقرر أن تنطلق فرقاطة أخرى تابعة للجيش الألماني وسفينة إمداد إلى المحيط الهادئ لدعم مصالح ألمانيا في المنطقة التي تتواجد فيها طرق تجارية مهمة.
وكانت ألمانيا أتمت بالفعل مهمة مماثلة خلال الفترة من أغسطس 2021 حتى فبراير 2022. ورغم أن الفرقاطة "بايرن" شاركت في مناورات مع شركاء التحالف في المنطقة، فإنها تجنبت تايوان. وقال شيه إن ذلك كان "مخيبا للآمال"، مضيفا أنه إذا جرت الأمور على نحو مختلف بالنسبة للمهمة القادمة، فستكون هذه "إشارة" للصين.
كما يأمل شيه أن تتعاون ألمانيا بشكل أوثق مع تايوان، وقال "ألمانيا لديها استراتيجية تجاه الصين، لكنها لا تزال لديها حساسية تجاه تايوان".