مقترح التهدئة في غزة.. الخارجية الأمريكية: هناك اتفاق الآن على الطاولة ونتمنى أن تقبله حماس

قالت الخارجية الأمريكية إن هناك اتفاقًا على الطاولة الآن بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس، معربة عن أمنياتها في أن تقبل الحركة هذا الاتفاق.
ونوهت في تصريحات، نقلتها فضائية «الجزيرة»، مساء الاثنين، أن واشنطن لم تطّلع على موعد اجتياح إسرائيل لمدينة رفح الفلسطينية، قائلة إنها لا تريد أن ترى أبدا غزوا واسع النطاق للمدينة.
وأشارت إلى أن «الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل مؤخرا لتخفيف وطأة الوضع الإنساني في غزة،
كان يجب اتخاذها منذ أشهر». وأضافت: «الخطوات التي اتخذتها إسرائيل هي بداية ونتوقع منها المزيد تجاه الوضع الإنساني في غزة.. الوزير بلينكن كان واضحا بأن الأهم من النيات هو النتائج، وعلى إسرائيل تطبيق الإجراءات في أسرع وقت».
وفي وقت سابق، قدم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)بيل بيرنز، اقتراحا جديدا لمحاولة سد الفجوات في المفاوضات الجارية للتوسط في اتفاق لتحقيق وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وإطلاق سراح الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة، وفقا لما ذكره مصدر مطلع على المناقشات لشبكة CNN، الاثنين.
وتم تقديم الاقتراح الأمريكي الأخير في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويتضمن دفع إسرائيل للإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح 40 من الإسرائيليين المحتجزين، خلال مرحلة أولى من اتفاق مكون من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار.
وقبل هذه الجولة من المحادثات، ناقش المفاوضون إطلاق سراح حوالي 700 أسير فلسطيني، من بينهم عدد كبير من محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة. وتواجد مسئولون قطريون ومصريون وإسرائيليون، إلى جانب بيرنز، في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع لحضور المفاوضات.
وقالت وسائل إعلام رسمية مصرية إن حماس التقت أيضا بمسئولين من جهاز المخابرات في القاهرة. وقال المصدر إن الولايات المتحدة ترغب في السماح للسكان الفلسطينيين في شمال غزة الذين فروا من الجنوب بالعودة إلى ديارهم في الشمال دون قيود.
وحتى الآن، رفضت إسرائيل مطالب حماس بالعودة غير المقيدة لسكان غزة إلى الشمال وإعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي بعيداً عن وسط غزة.
وقال دبلوماسي مطلع على المحادثات لشبكة CNN إن إسرائيل أصرت على إجراء عمليات تفتيش للفلسطينيين المتجهين شمالًا.
وعن الخطوات التالية المحتملة، قال مصدر إن الجميع اتفقوا على دراسة الاقتراح الأمريكي الجديد، وسيتم إبلاغه إلى قيادة حماس في غزة التي تتخذ في نهاية المطاف القرارات نيابة عن الحركة.
وقال مسئول كبير في حماس تحدث إلى شبكة CNN إن المجموعة ستعود إلى القاهرة «بمجرد أن تتاح الفرصة»، لكنه لم يتمكن من تحديد إطار زمني محدد بشأن موعد حدوث ذلك.