قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مصر تتسم بوجود قبور آل البيت الكرام، مثل: سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة سكينة والسيدة حورية. وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «نور الدين»، المذاع عبر فضائية «ON»، مساء الثلاثاء، أن المصريين استوعبوا ما جاء في قوله تعالى: «قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى»، وأحبوا آل البيت جدًا. وأشار إلى أن البعض يتساءل: «هل بناء المساجد على المقامات وزيارتها بدعة؟»، مضيفًا: «هذا سؤال يلعب به كثيرًا ولم يكن موجودًا قبل 200 سنة، فالإمام البيضاوي من أهل القرن السابع الهجري، يقول: وبناء المساجد على أضرحة الأولياء من أقرب القرب، أي من أهم الأعمال الصالحة». واستشهد بالحديث النبوي: «كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكر بالآخرة»، معقبًا: «لما الواحد يروح عند سيدنا الحسين، اللي بجلالة قدره استشهد ومات، يقول سبحان الله ويتذكر الآخرة كما قال الله، يبقى مش بدعة». واستنكر حديث البعض عن تحريم بناء المساجد على قبور الأولياء، قائلًا: «أنت خليته شرك من عند نفسك، هو أنت فاكر روحك فاهم حاجة! قال الله سبحانه وتعالى: (قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليه مسجدا)، ففي مكان دفن أهل الكهف نجد مسجدًا.. صدق الله وكذب المبتدعة، لو كان شركا كان ربنا أقره وذكره لنا؟!». واستطرد: «عيب لما هؤلاء المبتدعة يردوا على علماء الأمة، اللي بيقول بعضهم: لما تروح لسيدنا الحسين تلاقي الناس تعبده من دون الله، يا كداب دول بيقرأوا له الفتحة ويدعوا له، بيقولوا يا رب لا تعذبنا ولا تفتنا بعده، عيب إن الكذب يفضل يعيش لحد ما الناس تصدقه ويتحول إلى حقائق».