هل تفك رسائل تبون المشفرة لغز الانتخابات الرئاسية المسبقة في الجزائر؟

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن أوساطا أجنبية تعاطت مع موعد الانتخابات الرئاسية في بلاده بأطروحات متناقضة، معترفا بأنه يعيش ب"عاطفة قوية" العلاقة الوطيدة التي تربطه بالشعب الجزائري.
وكانت الرئاسة الجزائرية أعلنت في 21 مارس الجاري عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 7 سبتمبر المقبل، عقب اجتماع تبون بكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين. علما بأن الولاية الرئاسية لتبون، كان يفترض أن تنتهي في ديسمبر المقبل.
وخلف هذا القرار قراءات مختلفة واستفهامات عديدة داخليا وخارجيا عن فحوى هذا القرار، رغم أن وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية شرحت أسبابه ودوافعه.
وقال تبون، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثت مساء السبت:" شهر ديسمبر ليس شهرا للانتخابات الرئاسية وأسباب تقديمها أسباب تقنية بحتة لن تؤثر على هذا الاستحقاق ولا على سيرورته. أوساط أجنبية تعاطت مع موعد الانتخابات الرئاسية الجزائرية بأطروحات متناقضة".
واعتبر تبون، أن الخوض في مسألة ترشحه لولاية ثانية سابق لأوانه، مؤكدا أن عهدته الرئاسية الحالية يتبقى منها 5 أشهر، وهي مرحلة قال أنه سيواصل خلالها تنفيذ برنامجه ومواصلة زياراته الميدانية إلى عدة ولايات مختلفة من الوطن.
لكنه اعترف بأن هناك "علاقة وطيدة" تربطه بالشعب (الجزائري) سيما فئة الشباب، وأنه يعيش هذه العلاقة بعاطفة قوية، مبرزا أن عبارة "عمي تبون" التي يخاطبه بها الجزائريون تنم عن "احترام كبير وعن علاقة أبوية" يعتز بها.
ونوه أن الثقة التي وضعها في الشباب مكنت من جعل الجزائر "دولة رائدة أفريقيا في خلق المؤسسات الناشئة"، لافتا إلى أنه كان "مرشح فئة الشباب" خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2019.