وصفت الحكومة الإسرائيلية فيلما كارتونيا بثته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يتضمن تهديدات بقتل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي تحتجزه الحركة منذ منتصف العام 2006، بأنه دليل على "الطابع السافل والإرهابي" للحركة الفلسطينية. وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، قد عرضت فيلما من الرسوم المتحركة تبلغ مدته نحو ثلاث دقائق، يظهر والد الجندي الإسرائيلي وهو يهيم على وجهه في الشوارع حاملا صورة لابنه الأسير، قبل أن يشاهد نعش ابنه وهو يصل إلى أحد المعابر الحدودية، ليفيق من نومه ويكتشف أن ما شاهده ما هو إلا مجرد كابوس. وينتهي الفيلم، الذي بثته الحركة بمناسبة مرور 1400 يوم على اختطاف الجندي الإسرائيلي في عملية نفذها مسلحون ينتمون لعدد من الفصائل الفلسطينية، استهدفت قاعدة للجيش الإسرائيلي بالقرب من جنوب قطاع غزة، في يونيو 2006، بعبارة تقول "ما زال هناك أمل." ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيان صدر عن ديوان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو أمس الأحد، قوله إن حماس تتصرف بشكل تهكمي في قضية شاليط، مما يدل على طابعها الإرهابي، ولفت إلى أن بث الشريط يأتي بعد يومين على سماح إسرائيل لابنة وزير الداخلية الحمساوي بالتنقل جوا إلى الأردن لغرض العلاج الطبي. كما نقلت عن نوعام شاليط، والد الجندي المختطف، إعرابه عن أسفه لاختيار قادة حماس مجددا الحرب السيكولوجية، بدلا من المصادقة على اقتراح الوسيط الألماني لعقد صفقة تبادل، مشيرا إلى أن هذا الاقتراح مطروح على الطاولة منذ أربعة أشهر. في المقابل، أكد القيادي في حماس، إسماعيل رضوان، أن الجندي جلعاد شاليط الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لن يرى النور حتى يراه أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، مشددا على أن حياته ليست أشرف من حياة ثمانية آلاف أسير فلسطيني في السجون. ودعا رضوان منظمة العفو الدولية "أمنستي"، لأن تكون حيادية ومتوازنة، وألا تكيل بمكيالين للتعامل في قضية الأسرى، مشددا على أن العدو الصهيوني هو من يتحمل مسئولية إفشال صفقة الأسرى، بتراجعه عن التفاهمات التي توصل إليها الوسيط الألماني مع حركة حماس.