انتشر على موقع "اليو تيوب" مساء أمس الاثنين، شريط فيديو – رسوم متحركة- جديد يظهر مسلحين يقفون بجانب الجندى الإسرائيلى الأسير فى قطاع غزة جلعاد شاليط، وأحدهم يحمل مدفع رشاش، والآخر يخرج أوراق القضية وأشياء أخرى من حقيبته، وبعد أن تسود الشاشة يظهر عنوان باللون الأحمر "هل ستنتهى المهمة" وبعدها يسمع صوت طلقات نار وتسود الشاشة مرة أخرى. وأشارت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إلى أن شريط الفيديو هذا ليس الأول من نوعه، حيث بثت الحركة منذ عدة أشهر شريطا مماثلا، وكانت تظهر فيه شاليط وهو داخل نعش ومغطى بالعلم الإسرائيلى، ويقوم والده ناعوم شاليط باستلام جثته وهو يصرخ، مضيفة بأن هذا الفيديو يعد جزءاً من "حرب نفسية" تبثها حماس لابتزاز إسرائيل. وأضافت الصحيفة العبرية أن هذا الشريط يعتبر الذروة فى دعاية حماس، وأنها تحاول ابتزاز تل أبيب، ولكى تكون قضية شاليط حاضرة دائما فى الرأى العام الإسرائيلى. وقالت يديعوت إن الصفحة الرئيسية للموقع الرسمى لحماس به تعليق تحت الفيديو يوضح فيه جدول زمنى يتراوح بين 25 يونيو 2006 – العام الذى تم فيه خطف شاليط - حتى اليوم، ويقول التعليق "أربع سنوات وجلعاد ما زال فى حوذتنا". من جانبها نفت كتائب "القسام" الجناح العسكرى لحركة "حماس" أى صلة لها بشريط فيديو عن الجندى الإسرائيلى الأسير لدى حماس فى قطاع غزة جلعاد شاليط، والذى عرضته وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء أمس الاثنين. وقالت "القسام" - فى بيان صحفى - "ننفى إصدارنا أى شريط فيديو عن شاليط، وما تم نشره هو شريط مفبرك لا أساس له من الصحة.. ولا صلة لنا بهذا الشريط المدبلج الذى تناقلته وسائل الإعلام الصهيونية.. وفى حال نشرنا أى رسالة أو أى شريط أو فيديو فإنه سيكون عبر موقعنا الرسمى".