كبيرا المبعوثين النوويين لسول وواشنطن يدينان الخطاب العدواني الكوري الشمالي

قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إن كبيري المبعوثين النوويين لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة أدانا، خلال محادثاتهما التي عقداها في سول اليوم الخميس، استمرار الاستفزازات العسكرية والخطاب العدواني من قبل كوريا الشمالية.
وذكرت كالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، أن كيم جون الممثل الخاص لشئون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية بوزارة الخارجية، اجتمع مع نظيرته الأمريكية جونج باك قبل اجتماعهم الثلاثي مع نظيرهما الياباني هيرويوكي نامازو المقرر عقده في وقت لاحق اليوم الخميس.
وذكرت وزارة الخارجية، أن كيم جون وجونج باك تعهدا بالرد بصرامة على أساس التحالف الثنائي الثابت واتفقا على التحرك بقوة مع المجتمع الدولي ضد التعاون العسكري بين بيونج يانج وموسكو الذي يعرض الأمن العالمي للخطر.
وكان كيم، قد عقد محادثات ثنائية مع المبعوث الياباني نامازو أمس الأربعاء.
وأدان كيم ونامازو، في المحادثات التي عقداها أمس الأربعاء، السلوك "المتهور" لكوريا الشمالية وألقيا باللوم على النظام في تصعيد التوترات، قائلين إن مثل هذه التصرفات لن تؤدي إلا إلى تعزيز التعاون الأمني بين سول وطوكيو وواشنطن.
وجاءت سلسلة الاجتماعات في الوقت الذي صعدت فيه كوريا الشمالية خطابها العدواني، حيث وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، كوريا الجنوبية بأنها "العدو الرئيسي"، مهددا باحتلال كامل أراضيها في حالة نشوب حرب.
كما قامت كوريا الشمالية الأحد الماضي بتجربة إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب ويحمل رأسا حربيا فائق الصوت، بعد نحو أسبوع من إطلاقها مئات قذائف المدفعية قرب الحدود البحرية الغربية بين الكوريتين.
وتأتي المحادثات بعد يوم من اجتماع وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون-هوي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو وسط تزايد المخاوف بشأن تعميق التعاون العسكري بين البلدين.
وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها كوريا الشمالية بتقديم أسلحة لموسكو لاستخدامها في حربها في أوكرانيا مقابل الحصول على مساعدة من روسيا في تطوير أسلحتها المتقدمة.
وأعلن الكرملين، عقب اجتماع تشوي مع بوتين أمس الأربعاء، أن روسيا حريصة على تطوير العلاقات مع كوريا الشمالية في جميع المجالات، بما في ذلك "المجالات الحساسة".
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في وقت سابق، إن المبعوثين الثلاثة سيبحثون الاستفزازات الأخيرة من جانب كوريا الشمالية وتعاونها العسكري مع روسيا والجهود المشتركة للرد عليها.