اندلعت اضطرابات جديدة اليوم الاثنين، في قرغزستان وذلك بعد يومين فقط من تنحي الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن معارك اندلعت اليوم في شوارع ضواحي العاصمة بيشكيك، حيث حاولت عصابات مسلحة فرض سيطرتها على مناطق بعينها. وأسفر ذلك عن إصابة العديد من الأشخاص. وهددت بعض وحدات الشرطة بعدم التحرك ضد العناصر المنخرطة في أعمال السلب والنهب لحين وضع وزارة الداخلية تحت "قيادة ذات قدرات مهنية". كما طالب أنصار باكييف في جنوب قرغيزستان بإعادته رئيسا للبلاد. وأفادت التقارير الواردة من بلدته ومسقط رأسه جلال آباد، أنه تم الاستيلاء على المجلس المحلي للبلدة وأن الرئيس السابق قد عين عن طريق الهاتف أحد أنصاره محافظا للبلدة . ولا يعرف على وجه اليقين المكان الحالي لباكييف. فقد ذكرت وزارة الخارجية أن الرئيس السابق غادر كازاخستان لكنها لم تذكر أين ذهب، كما ذكر أنصار باكييف أنه سيعود قريبا إلى قرغيزستان لاستعادة منصبه الرئاسي . لكن باكييف يواجه الاعتقال في حاله عودته إذ يوجه إليه وإلى أسرته أيضا اللوم في مقتل أكثر من 80 شخصا وإصابة 1600 آخرين أثناء الانتفاضة ضده الشهر الحالي.