قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه ناقش مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الجهود الجارية لتوفير حماية أفضل للمدنيين في غزة، وإيصال المزيد من المساعدات، وإطلاق سراح المحتجزين. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري، مساء الأحد، أن «بلاده لعبت دورًا رئيسيًا في المفاوضات التي أسفرت عن إطلاق أكثر من 100 محتجز»، مشيرًا إلى أنها «ضاعفت حجم تدفق المساعدات للمدنيين في غزة». وأشار إلى أن «الجهود مستمرة لتحرير باقي المحتجزين»، مضيفًا: «أعد من تبقى من المحتجزين وعائلاتهم أن واشنطن تعمل بلا كلل حتى يعودوا إلى ذويهم حيث يجب أن يكونوا». ولفت إلى «تحقيق بعض التقدم في زيادة المساعدات إلى غزة، بما فيها فتح معبر كرم أبو سالم»، منوهًا أن «العوائق التي تحول دون وصول المساعدات إلى المدنيين كبيرة للغاية». وذكر أن «الفلسطينيين يعانون من عدم كفاية إمدادات الطعام والمياه والإمدادات الأساسية الأخرى، خاصة الأطفال»، قائلًا إن «إسرائيل بحاجة للقيام بكل ما يمكن لضمان وصول الاحتياجات الإنسانية لغزة». وأوضح أن إسرائيل بحاجة لبذل المزيد؛ لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين، لافتًا إلى أن «العديد من المدنيين الأبرياء قتلوا في الحرب». وأكد أن «الأممالمتحدة تلعب دورا لا غنى عنه في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة»، منوهًا أن «90% من سكان القطاع يعانون نقصا حادا في الغذاء، الأمر الذي يمثل ضررًا بالغًا خاصة على الأطفال». وشدد على أهمية زيادة المساعدات لتحسين الأوضاع خاصة في الشمال، معقبًا: «يجب أن يتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى منازلهم في أقرب وقت تسمح به الظروف، ولا يجب إجبارهم على مغادرة غزة». وأعرب عن رفضه للتصريحات الصادرة عن الوزراء الإسرائيليين بشأن إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، واصفًا إياها ب«غير المسئولة ومثيرة للمشاعر».