أبو سيف: ما دخل من مساعدات لا يكفي 10% من الاحتياجات قال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، إن ما دخل من مساعدات للشعب الفلسطيني لا تكفي 10% من احتياجاته الحقيقية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل دمرت 70% من مباني غزة، فأصبح لا يوجد مدارس مجهزة لاستكمال العام الدراسي للطلاب. وأوضح وزير الثقافة الفلسطينى، خلال اللقاء الذى عقدته نقابة الصحفيين، بعنوان "يوميات العدوان"، ظهر أمس الأربعاء، أنه لم يكن أحد يتصور أن 70% من بيوت قطاع غزة بما فيها بيته وبيت العائلة أنها ستدمر بشكل كامل. وكشف "أبو سيف" عن أنه تمت مطالبة اليونيسكو بالذهاب للكشف علي المواقع الأثرية، ولكن لم يستجب أحد، مؤكدا أن القطاع الثقافي الفلسطيني من مجمل القطاعات التي تعرضت لتدمير ممنهج ومقصود. وعن خسائر القطاع الثقافي، كشف أبو سيف أن الطائرات قصفت مبنى الأرشيف الوطني لغزة، ما أسفر عن خسارة آلاف الأوراق السياسية والاقتصادية في هذا المبني، كما تم تدمير 42 مؤسسة ثقافية، واستشهد 45 كاتبًا وفنانًا، علاوة على أن هناك بعض الشعراء لا زالوا تحت الركام. وأضاف: "تم استهداف أيضا جميع المتاحف منها ومتحف رفح الذي يحوي 320 قطعة فنية وأثرية، إضافة إلى قصف المكتبة العامة لبلدية غزة التى تحوي كتب وإصدارت صحف وكُتاب فلسطينيين قبل النكبة"، مردفا: "كما تم قصف المقبرة البيزنطية ومسجد هاشم جد الرسول وكنائس أخرى، وتكسير ما بها من جداريات ونصب كنصب العنقاء والجندي المجهول، وازالتها لوضع العلم الإسرائيلي". وأكد أن "هذه القصف هدفه محو الذاكرة الوطنية لغزة ومحو قطاع غزة". وأشار إلى أن المشروع الصهيوني بجوهره مشروع تدمير ثقافي، حيث أراد الكيان سرقة كل شى بهذه البلاد، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، والتراث الفلسطيني. وأوضح أنه حين بدأ هذا العدوان لم يكن أحد يتصور أنه سيستمر كل هذه الفترة، والسبب في استمراره هو المجتمع الدولي وعزوف المؤسسات الدولية عن اتخاذ قرارت ضد الاحتلال. واستطرد: "إسرائيل في هذا العدوان قامت بما يفوق ما للشيطان من بربرية، حيث دمرت المستشفيات والمدراس والجامعات، كما أن استمرار العام الدراسي لن يكون ممكنًا حيث نحتاج إلى عام على الاقل لكي تعود الحياة إلى طبيعتها". وتحدث عن الأوضاع المعيشية الصعبة داخل قطاع غزة، قائلا إن "سكان غزة بما فيهم والده لا يأكلون الخبز لمدة تزيد عن 10 أيام، وذلك لأن الاحتلال يمنع دخول المساعدات". وتابع: "تحركت خلال العدوان في 8 مناطق فلسطينية، لكي أجد الأمان، لا يوجد مكان آمن في غزة، حتى حين أضطررنا للتهجير فالخيمة لا يوجد بها أمان".