ارتفع السوق يوم الأربعاء ليعوض خسائر اليومين السابقين مدعوما بمشتريات الأفراد فى الأسهم الصغيرة لتدفع بمؤشر إية جى إكس 70، الذى يضم الأسهم غير القائدة فى السوق، بنسبة 2.26%، بينما صعد مؤشر إيه جى إكس 30 للأسهم النشطة بنسبة 0.44% ليغلق عند 4212.77 نقطة. «فى حالة الارتفاع تكون مكاسب إيه جى إكس 70 دائما أعلى من إيه جى إكس30 لأن شهية المخاطرة لدى المستثمرين فى الأسهم الصغيرة أكبر، فيشترون بقوة عند أول علامة على ارتفاع السوق دافعين المؤشر لأعلى» تبعا لعيسى فتحى العضو المنتدب للحرية للأوراق المالية. وقادت الأسهم الصغيرة التداول لتعتلى العربية لحليج الأقطان قائمة الأسهم الأعلى تداولا خلال الجلسة، وتغلق على ارتفاع قدره 9.52%، وكذلك سهم المصريين بالخارج الذى اقتنص مكاسب تدور حول 23.21% خلال الجلسة. وعلل فتحى هذا الارتفاع بوجود عدد من صناع السوق، الذين يستهدفون مثل هذه الأسهم التى لا تتمتع بأساسيات قوية للاستثمار، ولكن يشترون فيها بقوة للإيحاء للمتعاملين بأن السهم اتجاهه صعودى لجذب الانتباه إليه، فيحققون مكاسب ضخمة عند أول فرصة للبيع. ومن ضمن الأسهم التى استحوذت على نسبة مرتفعة من التداول سهم بايونيرز القابضة، ولم يحقق مع ذلك مكاسب مرتفعة، فزاد بنسبة 0.97%، فيما يراه فتحى امتدادا لاتجاه سلكه السهم منذ انضمامه للأسهم، التى يتم التداول عليها فى ذات الجلسة. وأنهى كل من أوراسكوم للإنشاء و الصناعة وأوراسكوم للاتصالات التعاملات على خسائر، بلغت 2.32% للأول ليصل إلى 132.27جنيه، و1.73% للثانى لينهى التعاملات عند 25.51 جنيه، نتيجة لتراجع شهادات الإيداع الدولية الخاصة بها فى لندن، مع تراجع الأسواق الأوروبية. «التعاملات على السهمين ضعيفة لأن الأجانب، الذين يستثمرون بقوة فى السهمين، يغلب على أدائهم طابع الترقب حاليا فى انتظار فرص جيدة للاستثمار تبعا لفتحى، الذى دلل على ذلك بأن تعاملات الأجانب لم تتعد نسبة ال5 من إجمالى التعامل حتى الساعة الأخيرة من الجلسة. وجاء العرب و الأجانب كبائعين أمس، بينما كان المصريون مشترين بقوة. «معظم تعاملات المصريين يجريها أفراد، ولذلك فإن تحركات السوق لا يحكمها منطق أو يبررها قوة أداء أسهم أو قطاعات بعينها، ولكن الرغبة فى الاستفادة من السيولة، التى حققوها الفترة الماضية التى شهدت صعود السوق».