تراجعت البورصة المصرية لليوم الثانى على التوالى تحت ضغط موجة من جنى الأرباح، للاستفادة من المكاسب، التى حققها السوق خلال الأسبوع السابق. وجاءت خسائر الأسهم الصغيرة أعلى من القائدة، فيما انعكس على فقدان مؤشر إى جى إكس 70 لنسبة 2.67%، بينما فقد إيه جى إكس 30 للأسهم الرائدة 1.26 %، ليغلق عند 4193.9 نقطة. «حركة التصحيح كانت متوقعة، بل كان من المنتظر أن تكون أعمق من ذلك، لأن السوق حققت مكاسب عالية خلال الأسبوعين الأخيرين»، تبعا لنهال زكى، المحلل الفنى فى برايم للأوراق المالية. وكان مؤشر إيه جى إكس 30 قد ارتفع بمعدل 14% منذ منتصف مارس وحتى الأحد الماضى. واستمر طلعت مصطفى محتلا موقع الصدارة ضمن الأسهم الأكثر تداولا خلال معظم الجلسة. «الشركة حققت أرباحا جيدة، كما كثرت الشائعات عن احتمالات براءة هشام طلعت مصطفى، رئيس مجلس إدارتها السابق، فضلا عن تمتع السهم بسيولة عالية»، كما علل تيمور الدرينى، سمسار ببلتون للأوراق المالية. وأنهى كل من أوراسكوم للإنشاء والصناعة، وأوراسكوم للاتصالات جلسة التداول على انخفاض بلغ 3.91% و1.65% على التوالى، فيما فسره الدرينى بالتراجع فى أسعار شهادات الإيداع الدولية للسهمين فى تعاملات نهاية الأسبوع. وفشل إعلان أوراسكوم للإنشاء والصناعة عزمها شراء مليونى أسهم خزينة فى حماية أسهمها من الخسارة. «أصبح انخفاض السهم بعد كل مرة تعلن الشركة عزمها شراء أسهم أمرا مألوفا، لأنها ببساطة لم تشتر الكمية التى أعلنت عن شرائها أبدا»، تبعا للدرينى. وبينما غلب الاتجاه الشرائى على تعاملات الأجانب بعد المكاسب، التى حققتها الأسواق الأوروبية أمس، إلا أن «معدلات الشراء لم تكن بالقدر الكافى للتصدى لموجة جنى الأرباح»، تبعا لزكى، خاصة أن كثيرا من المؤسسات تنتظر هبوط السوق أكثر لتدخل كمشتريه. وظلت العربية لحليج الأقطان، وهى من أسهم المضاربة، ضمن قائمة الأسهم الأكثر تداولا لأنها «من أسهم المضاربة التى يقبل عليها الأفراد بدون سبب منطقى»، تبعا للدرينى. وارتفع السهم بنسبة 7.06%، ليصل على 4.4 جنيه. وقد ارتفعت أسعار بعض الأسهم على خلفية زيادة أرباحها مثل البنك الوطنى المصرى، الذى ارتفع بنسبة 20% بعد ارتفاع أرباحه خلال 2008 بنسبة 54 %، بينما زاد سهم السويس للأسمنت بنسبة 3.9%، مع الإعلان عن ارتفاع أرباحها بنسبة 6% .