أكد القائد العسكري الأمريكي الأعلى في العراق اليوم الأحد أنه "واثق" من إدراك الموعد النهائي في أغسطس المقبل، لانسحاب القوات الأمريكية من العراق على الرغم من غياب اليقين السياسي في البلاد بعد سلسلة من التفجيرات هناك. وقال الجنرال ريموند أوديرنو في مقابلة: إن الولاياتالمتحدة تسير بشكل جيد نحو الوصول إلى 50 ألف (جندي) بحلول أغسطس، وإن تعداد الجنود الحاليين يقف عند حوالي 95 ألفا، مضيفا أنه يشعر بالارتياح الشديد تجاه الخطة الأمريكية، وإذا لم يحدث أمر غير متوقع أو كارثي فإنه يعتقد تماما أن يصل العدد إلى 50 ألفا بحلول الأول من سبتمبر المقبل. وتابع أوديرنو أنه يعتقد أن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة سيستغرق "شهرين" لكنه استبعد أن يتجدد العنف الطائفي في العراق بعد الانتخابات التي أجريت في 7 مارس الماضي، والتي أسفرت عن حصول قائمتين متنافستين على عدد يكاد يكون متساويا من مقاعد البرلمان. وقال حينما سئل عما إذا كانت التفجيرات الأخيرة تعد معاودة لظهور القاعدة، إن الحركة الإسلامية المتمردة تتقلص بشكل مستمر وإن العديد من أنواع العنف في العراق انخفض إلى مستويات قياسية. وأشار إلى أنه على الرغم من أن تنظيم القاعدة مازال قادرا على تنفيذ هجمات، فإن العراقيين يرفضون أفكاره، مضيفا أن القوات العراقية أمسكت بزمام المبادرة في ملاحقة الجماعة بمساعدة من القوات الأمريكية. وحينما سئل أوديرنو عن التكهنات بشأن رغبة واشنطن في إعادة التفاوض مع بغداد حول اتفاق يتعلق بموقف قواتها بما يدعو إلى خروج القوات الأمريكية بنهاية عام 2011، فقال إن الولاياتالمتحدة لم تتحرك في هذا الاتجاه. كما قال إن إيران مازالت تمثل تهديدا للعراق وإنها تتدخل في شئونه الداخلية، موضحا أنها مازالت تقدم الدعم القاتل والتدريب لهؤلاء الذين لا يزالون يخلقون الاضطراب في العراق، لافتا إلى أن لإيران دخل في محاولة التأثير على نتائج الانتخابات. واستدرك أوديرنو قائلا إنه لا يعتقد أنه من الضروري للولايات المتحدة أن تهاجم معسكرات تدريب المتمردين في إيران أو تتخذ إجراءات مشابهة أخرى لتثبيط التدخل الإيراني في العراق. وينسب إلى أوديرنو الفضل في التخطيط لاستراتيجية زيادة القوات الأمريكية في الفترة الثانية لرئاسة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بما ساعد على كسر التمرد في العراق. ويذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كانت قد أعلنت خطط لخفض عدد القوات الأمريكية الموجودة في العراق إلى 50 ألفا من أصل 100 ألف بعد ما يقرب من 7 سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للإطاحة بحكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.