اعلن قائد القوات الامريكية في العراق ان القوات الأمريكية والعراقية قتلت أو اعتقلت 34 من اصل 42 من قياديي القاعدة في العراق خلال الأشهر الثلاثة الماضية وهو ما أربك التنظيم الذي يحاول تنظيم نفسه الآن. وأشار الجنرال الامريكي ريموند اوديرنو إلي أن ذلك »النجاح« تم بعدما اخترقت القوات الأمريكية والعراقية شبكة القاعدة في الموصل مطلع هذا العام. وقال »رصدنا العديد من قادتهم الذين يمولون والذين يخططون والذين يجندون« مضيفا أن التنظيم فقد الاتصال مع قيادته العليا في باكستان وأفغانستان. واكد اوديرنو ان معدل الهجمات والخسائر البشرية اصبح في ادني مستوي له منذ عام 2003. واوضح انه واثق الآن من انه يستطيع ان يخفض عدد القوات الامريكية في العراق الي 50 الف عسكري في نهاية اغسطس المقبل كما وعد الرئيس الامريكي اوباما. واشار الي ان العدد الحالي للقوات الامريكية في العراق هو 88 الف عسكري فضلا عن 90 الفا من المتعاقدين. واضاف انه لا يعتقد ان الوضع الامني سيتدهور خلال فترة انسحاب القوات الامريكية، موضحا ان السبب وراء اعتقاده هو تمكن القوات العراقية من تولي مسئولية الوضع الامني في انحاء العراق بمساعدة ونصح من القوات الامريكية. الا انه توقع ان تظل القاعدة تمثل مشكلة هذا العام علي الرغم من خسائرها الاخيرة وقال ان تنظيم القاعدة في العراق يحاول علي الرغم من انتكاساته ان يعيد تنظيم صفوفه مشيرا الي أنه عين بعض الأسماء "لكننا لسنا واثقين مما إذا كان هناك أشخاص حقيقيون وراء هذه الأسماء".واضاف " لن ارفع عيني ابدا عن تنظيم القاعدة ... سنظل نراقبهم دائما". وقد تعقبت القوات الأمريكية والعراقية البنية القيادية للتنظيم في عملية قادت في النهاية إلي ضربة في منتصف أبريل الماضي، أدت إلي مقتل زعيم دولة العراق الإسلامية أبو أيوب المصري ووزير حربه أبو عمر البغدادي.ومن جهة اخري, توقع اوديرنو ان تلبي الولاياتالمتحدة طلبا قدمه العراق منذ فترة طويلة للحصول علي طائرات مقاتلة اف-16 متعددة المهام التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن ولكن ليس بالسرعة التي كانت تسعي اليها بغداد. وقال اوديرنو ان الولاياتالمتحدة لن تلبي الطلب العراقي قبل الانتهاء المقرر للانسحاب التدريجي للقوات الامريكية في نهاية العام القادم. واضاف »ستكون هذه عملية متطورة بشكل تدريجي خلال السنوات العديدة المقبلة«. وتشكل اف-16 رمزا قويا للتعاون السياسي والعسكري مع الولاياتالمتحدة وأحد السبل المحتملة لتعزيز الروابط الامنية بين العراق والولاياتالمتحدة بعد الانسحاب. وعلي صعيد آخر أكد مسئولون بإقليم كردستان العراق أن جنودا إيرانيين توغلوا داخل الأراضي العراقية لملاحقة متمردين أكراد وذلك للمرة الثانية في غضون ايام .وقال المتحدث باسم قوات الأمن الكردية »البشمركة« اللواء جبار ياور إن الإيرانيين توغلوا لمسافة كيلومترين في منطقة حاج عمران بمحافظة أربيل بالإقليم يوم الخميس الماضي بعدة سيارات عسكرية ودبابة مشيرا إلي أن »الإيرانيين يشيدون مواقع لهم« هناك. ووصف المتحدث التوغل الإيراني بأنه انتهاك واضح للسيادة العراقية وطالب بتدخل الحكومة العراقية. ومن جهته قال محافظ أربيل نوزاد هادي إنه أبلغ رئيس حكومة إقليم كردستان العراق بالموضوع وطلب منه اتخاذ الإجراءات.