نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحليلاً، اليوم الأربعاء، تحدثت فيه عن أن إسرائيل تصارع لتدمير حركة حماس الفلسطينية، لكنها تدمر غزة. وذكرت الصحيفة الأمريكية في التحليل المنشور عبر موقعها الإلكتروني أنه في ظل تصاعد ضغط الحلفاء الغربيين على تل أبيب لكبح حملتها ضد حماس، أكد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج عزم إسرائيل السيطرة على قطاع غزة. - حرب طويلة وسيطرة على غزة وقال هرتسوج، خلال حوار نظمه المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة فكرية مقرها واشنطن، يوم الثلاثاء: "نعتزم السيطرة على قطاع غزة بأكمله وتغيير مسار التاريخ". وزعم هرتسوج أن الصراع الحالي هو صراع "بين مجموعة من القيم الحضارية"، واصفا حماس ب"قوة الشر"، على حد تعبيره. وبحسب الصحيفة، قبل اندلاع الحرب، كان ينظر إلى هرتسوج على نطاق واسع من جانب مؤسسات السياسة الخارجية في واشنطن باعتباره أكثر اعتدالاً ومنطقية عن رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو. وبحسب التحليل المنشور في "واشنطن بوست"، من المتوقع أن يجرى تصويت آخر بمجلس الأمن، يوم الأربعاء، حيث خاض الدبلوماسيون جدالات في الساعات الأخيرة من يوم الثلاثاء، بشأن قرار لا يثير الفيتو أمريكي. وتشير "واشنطن بوست" إلى أنه قد يكون هناك توقف محتمل للقتال لمدة أسبوع في المستقبل القريب إذا مضت حماس قدماً في مسألة إطلاق سراح عشرات المحتجزين في غزة، لكن المسئولين الإسرائيليين واضحون بشأن استعدادهم لحرب طويلة. *هزيمة حماس صعبة ومنطقة مدمرة وبحسب تحليل "واشنطن بوست"، فإن حماس راسخة ومن الصعب هزيمتها، وحتى بعد شن أحد أكثر الهجمات العسكرية حدة وشدة في التاريخ الحديث، حيدت إسرائيل فصيل فقط من قوة الحركة، على حد قولها. واستعرضت الصحيفة تداعيات الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى تشريد ما يقرب من 90% من السكان، وتدمير أحياء بأكملها، ووقوع كارثة إنسانية شاسعة. وأشارت الصحيفة إلى أن مستشفيات غزة في حالة انهيار، وقلة قليلة فقط قادرة على العمل، كما يلاحق المرض والجوع سكان القطاع، فضلا عن فشل عمل أنظمة الصرف الصحي، والتدفق المحدود للكهرباء، وعدم وجود غاز للطهي تقريبا. وأوضحت "واشنطن بوست" أن في حين تعرضت حماس لضربات فإنها لم تهزم، فيما تسعى إسرائيل ل"قطع رأس" قيادتها والقضاء على معظم قدرتها العسكرية، مشيرة إلى أن المعركة المستمرة أثبتت صعوبة ذلك، بغض النظر عن قدرات إسرائيل ومواردها الفائقة.