دعا دبلوماسي باكستاني بارز المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الضروري لإسلام آباد لرعاية اللاجئين الأفغان، الذين تستضيفهم بلاده ويبلغ عددهم أكثر من 4ر1 مليون. وفي حديثه في المنتدى العالمي للاجئين، الذي يعقد في مدينة جنيف السويسرية، ذكر الممثل الخاص الباكستاني بشأن أفغانستان، آصف دوراني أن باكستان، على مدى أكثر من أربعة عقود، تحملت المسئولية العالمية عن استضافة وحماية ومساعدة اللاجئين الأفغان، حسب وكالة "أسوشيتد برس أوف باكستان" اليوم الجمعة. وقال دوراني أمام المنتدى، وهو أكبر تجمع دولي بشأن اللاجئين والمجتمعات المضيفة "نؤكد من جديد هذا التعهد للاجئين الأفغان، الذين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى منشآت الحياة الأساسية على قدم المساواة مع المواطنين الباكستانيين". وقال السفير دوراني "هذا على الرغم من حقيقة أن باكستان مثل الكثير من الدول النامية الأخرى، مازالت تعاني من أزمات ثلاثية متمثلة في الغذاء والوقود والتضخم". ويضم المنتدى العالمي للاجئين- الذي تشارك في استضافته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسويسرا وتعقده كولومبيا وفرنسا واليابان والأردن وأوغندا، الدول الأعضاء والمجتمع المدني ومؤسسات مالية وشركات خاصة وأكثر من 300 من المدافعين عن اللاجئين. تأتي تصريحات السفير دوراني رغم إعلان رئيس الوزراء الباكستاني أنوار الحق كاكر في الثامن من نوفمبر الماضي إن نحو 250 ألف أفغاني غير قانوني غادروا باكستان منذ أن أعلنت إسلام آباد عن موعد نهائي لاقامتهم. وأضاف أن باكستان ستواصل طرد أكثر من مليون لاجئ أفغاني غير قانوني من أراضيها الرغم من الغضب العالمي. كانت باكستان قد بدأت في طرد الأفغان من أراضيها لتكثيف الضغط على حكام طالبان، الذين تتهمهم بالتساهل مع المسلحين، الذين يتردد أنهم وراء هجمات مميتة عبر الحدود.