إسلام أباد: أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الخميس أن باكستان تلعب دورا محوريا في تحقيق المصالحة مع حركة طالبان ، مطالبا حكومة إسلام أباد بتسليم بلاده الملا عبدالغني برادر الزعيم العسكري لطالبان والذي اكدت اعتقاله قبل اسبوعين. وأضاف كرزاي في مؤتمر صحفي "الحكومة الأفغانية تسعى من خلال باكستان إلى إعادة دمج عناصر طالبان الذين لديهم الاستعداد للتخلي عن السلاح والانخراط في العملية السياسية الافغانية لاحلال الاستقرار بالمنطقة". ومن جانبه ، قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إن الخبراء القانونيين في باكستان يعكفون على دراسة إمكانية تلبية طلب الحكومة الأفغانية بتسليم الملا برادر إلى أفغانستان. وتقدمت الحكومة الافغانية بطلب لتسليم برادر مع نحو 40 شخصا اخرين، من بينهم ناشطين في طالبان يقبعون في السجون الباكستانية. وكان كرازي عقد في وقت سابق محادثات مع نظيره الأفغاني آصف على زرداري أكد فيها ان حكومته تنتهج سياسة تغيير جذرية تهدف إلى التعاون مع باكستان كما تسعى الى تفعيل الدور الباكستاني في الوساطة مع قادة طالبان. وتعهد كرزاي بعقد مؤتمر سلام لتشجيع عناصر طالبان وغيرهم من المتمردين على القاء السلاح ، الا انه لم يقطع اي تعهد بالنسبة الى اجراء مصالحة مع تنظيم القاعدة. ومن ناحيته ، دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الى تعاون بين باكستانوأفغانستان ، قائلا" "خطة مارشال لمساعدة باكستان وافغانستان من شأنها كما قال ان تنهي "الى الابد" ظاهرة طالبان. واضاف في بيان "يجب ان تكون باكستان وافغانستان جنبا الى جنب واقناع الاسرة الدولية بوضع خطة مارشال للمنطقة من اجل طرد التمرد وتأثيراته الى الابد" ، في اشارة الى الخطة التي اطلقتها الولاياتالمتحدة من اجل اعمار اوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية. وأوضح زرداري "على البلدين باكستانوأفغانستان أن يتحدثا نفس اللغة في المحافل الدولية لانهما يعانيان من نفس المشكلة الناشئة عن التمرد والتطرف" مقترحا ان يعمل وزيرا الخارجية الباكستاني والافغاني معا من اجل تحقيق هذا الهدف. واعرب عن دعمه لاقتراح نظيره الافغاني دعوة "جيرغا للسلام باكستانية افغانية" وهي الجمعية التقليدية لرؤساء القبائل والمسئولين الحكوميين في كلا البلدين. واشار البيان الى ان الزعيمين اعربا عن املهما ايضا في حصول تعاون اقتصادي مهم مشيرا الى ان "الرئيس كرزاي شدد على قيام شراكة"