شيّع أهالي مركز ومدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، جنازة الشيخ محمد الصباغ، صاحب ال80 عاماً، أحد أقدم قراء ومُحفظي القرآن الكريم، الذي توفي بعد صراع مع المرض، بعد رحلة حافلة في خدمة كتاب الله استمرت لأكثر من 60 عاماً. وخرجت الجنازة من مسجد الجبانة ببيلا، مساء أمس الثلاثاء، يتقدمها الأهالي وتلاميذ الشيخ من مختلف الأعمار من الرجال والشباب والأطفال، في مشهد جنائزي مهيب عكس الوداع المؤلم، معربين عن حزنهم الشديد لوفاة شيخهم ومعلمهم. وأثارت وفاة الشيخ الراحل حالة من الحزن بين الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات التي تضمنت عبارات الدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة. وقال الشيخ عبدالنبي منصور أبو العطا، شقيق الشيخ الراحل محمد الصباغ، إنّ شقيقه مواليد عام 1943، وعمل قارئاً للقرآن الكريم في فترة الستينيات من القرن الماضي، ثم عمل مُحفظاً للقرآن الكريم بمعهد بيلا الابتدائي الأزهري، وكرس حياته لتحفيظ أبناء بيلا القرآن الكريم، فكان يقضي كل وقته في المسجد لتلاوة القرآن الكريم وتحفيظه. وأوضح أبو العطا، أنّ الشيخ الراحل كان له دورا كبيرا على مدى سنوات طويلة في تحفيظ أطفال وشباب بيلا القرآن الكريم، وغرس القيم والمبادئ الحميدة في نفوسهم، وكان يُعد من أقدم مُحفظي القرآن الكريم على مستوى محافظة كفر الشيخ بأكملها وليست بيلا فقط. وأشار أبو العطا، إلى أنّ شقيقه الراحل كان يُعرف بين أهالي بيلا بالتسامح والرضا، وكان ملتزماً بواجباته الدينية تاركاً سيرة عطرة وذكرى طيبة وجيلاً من حَفَظة كتاب الله في أماكن مرموقة.