ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن جامعات أمريكية تواجه تحقيق الكونجرس وغضب المانحين بسبب طريقة التعامل مع معاداة السامية. *تهديدات واستقالة وتحقيق وأضافت الصحيفة خلال تقرير عبر موقعها الإلكتروني، أمس الخميس، أن جامعات هارفادر وبنسلفانيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا واجهوا تهديدات من المانحين ومطالبات باستقالة رؤسائهم وتحقيقا بالكونجرس مع تصاعد التداعيات بشأن استجابتهم لمعاداة السامية في الحرم الجامعي. وفي بنسلفانيا، ناقش أمناء الجامعة مستقبل رئيستها إليزابيث ماجيل، التي أثارت شهادتها، يوم الثلاثاء، ضجة عندما راوغت سؤالا بشأن ما إذا كانت ستفرض إجراءات تأديبية على الطلاب الذين دعوا لإبادة جماعية لليهود. وبحسب الصحيفة الأمريكية، أثارت إجاباتها وتعليقات مشابهة من رئيسة جامعة هارفارد كلودين جاي، ورئيسة (إم آي تي) سالي كورنبلوث خلال اجتماع لإحدى لجان مجلس النواب تهديدات بأنهن لا تفعلن شيئا يذكر لحماية طلابهن. وقال الثلاثة إنهن اتخذن إجراءات ضد معاداة السامية، لكن المنتقدين دفعوا بأنهن لم يفعلن ما يكفي أو أنهم يشجعن معاداة السامية في جامعاتهن. ورداً على ذلك، فتحت لجنة بمجلس النواب تحقيقاً بشأن الثلاث مؤسسات مع انتقاد رئيستها على فشلهن في التصدي ل"معاداة السامية المستشرية" في الحرم الجامعي منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت النائبة الجمهورية فرجينيا فوكس، إن التحقيق سينظر في "بيئة التعلم" في هارفادر وبنسلفانيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالإضافة إلى الإجراءات التأديبية، محذرة من أن اللجنة "لن تتردد" في إصدار أوامر استدعاء في هذا الصدد. وأضاف فوكس خلال بيان: "الاستهداف والمضايقات المثيرة للاشمئزاز بحق الطلاب اليهود لا تقتصر على تلك المؤسسات، ويجب أن تتوقع جامعات أخرى تحقيقات كذلك، حيث إن سلسلة إخفاقاتهم المشابهة لن تمر مرور الكرام". وخلال اجتماع طارئ عبر الهاتف يوم الخميس، لم يصوت مجلس أمناء جامعة بنسلفانيا على ما إذا كانوا سيطيحون بماجيل، التي اعتذرت في وقت سابق عن شهادتها. وبدلاً من ذلك، ضغطوا على ماجيل وقادة آخرين للتعبير عن قيم الجامعة بوضوح أكبر. وفي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أصدر مجلس الإدارة تأييدا قويا لقيادة كورنبلوث. وقال المجلس في بيان: "لقد قامت بعمل رائع في قيادة مجتمعنا، بما في ذلك في التصدي لمعاداة السامية، والإسلاموفوبيا، وغيرها من أشكال الكراهية. تحظى بدعمنا المطلق والكامل" وأصدرت جاي رئيسة جامعة هارفارد توضيحاً، الأربعاء، قالت فيه: "دعوني أوضح: دعوات العنف والإبادة ضد المجتمع اليهودي، أو أي مجموعة دينية أو عرقية هي دعوات خبيثة، وليس لها مكان في هارفارد، وأولئك الذين يهددون طلابنا اليهود ستتم محاسبتهم".