نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مسئول إسرائيلي، في وقت متأخر من يوم الجمعة، أن تل أبيب مستعدة للنظر في فترات توقف بالحرب في غزة في المستقبل؛ للسماح بإطلاق أكبر عدد ممكن من المحتجزين في القطاع، وهو أمر يعتبر أولوية قصوى لهم. وأضاف المسئول، للصحيفة: "يمكننا التفاوض بينما نواصل القتال، والاتفاق المنصرم لوقف القتال أصبح ممكناً بسبب ضغط عمليتنا العسكرية البرية". من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسئول إسرائيلي في واشنطن أن إسرائيل تعمل مع واشنطن والأمم المتحدة لتقليل الضرر على المدنيين، على حد زعمه. من ناحيتهم، قال ثلاث مسئولين إسرائيليين لموقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، إن المفاوضات بشان تمديد وقف إطلاق النار في غزة انهار، الجمعة، بعدما رفضت حركة حماس الفلسطينية تحرير 10 من الإسرائيليات، وبدلاً من ذلك، عرضت بدء مناقشة إطلاق سراح الرجال كبار السن، حسب ادعائهم. وذكر "أكسيوس"، أن انهيار وقف إطلاق النار واستئناف القتال، صباح الجمعة، يمكن أن يؤدي بسرعة إلى توسيع إسرائيل نطاق عمليتها البرية في غزة، لتمتد إلى مدينة خان يونس في الجنوب. وأعرب مسئولون أمريكيون، عن مخاوفهم من أن عملية إسرائيلية في الجزء الجنوبي من غزة قد يؤدي إلى سقوط عدد أكبر من الضحايا المدنيين وتعميق الأزمة الإنسانية. وقال مسئولون إسرائيليون، وفقاً ل"أكسيوس"، إنه خلال الساعات التي سبقت انتهاء توقف القتال، لم ترسل حماس قائمة الرهائن التي ستطلق سراحهم، وبدلاً من ذلك، بعثت برسائل إلى الوسطاء المصريين والقطريين تقترح فيها بدء مناقشات بشأن طبيعة التنازلات التي ستكون إسرائيل مستعدة لتقديمها مقابل إطلاق سراح كبار السن. وأضاف المسئولون الإسرائيليون أن تل أبيب أوضحت للوسطاء أنها تعلم أن حماس لا يزال لديها العديد من النساء المحتجزات، وأنها لن تناقش اتفاقيات مستقبلية قبل إطلاق سراحهن جميعا. ونقل الموقع الأمريكي عن مصدر مطلع أن مفاوضات بشأن المحتجزين مستمرة، مع التركيز على ما قد يتطلبه الأمر بتأمين إطلاق الرجال وجنود الاحتياط، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تحاول توسيع نطاق المفاوضات لتشمل الإفراج المحتمل عن رجال مدنيين مسنين تحتجزهم حماس وكذلك مجندات الاحتياط من جيش الاحتلال. وأوضح مسئولون إسرائيليون بارز أنهم يتوقعون استمرار المفاوضات "تحت القصف"، مؤكدون أن إسرائيل ستمارس ضغوطا عسكرية على حماس للإفراج عن المحتجزين.