قال مصدران لوكالة أنباء العالم العربي، إن «هناك تقدم بالمفاوضات حول هدنة إنسانية في غزة لساعات وربما أيام»، مشيرين إلى أن «إسرائيل عرضت وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح كل الأسرى». ونقلت فضائية «الشرق» للأخبار، عن الوكالة قولها إن «حماس رفضت عرض إسرائيل بوقف النار، مقابل الإفراج عن جميع الأسرى». وأشارت مصادر الوكالة إلى أن «الحركة تطلب الإفراج عن أسرى فلسطينيين وتهدئة طويلة الأمد»، موضحة أن «حماس طلبت تهدئة ل5 أيام مقابل أقل من 100 أسير لديها». وأوضحت أن «مفاوضات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس تجرى بوساطة مصرية قطرية»، قائلة إن «إسرائيل وافقت على تهدئة ليوم واحد بشرط وجود إشراف دولي». وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة على المفاوضات، لشبكة «CNN»، الجمعة، إنه تم إحراز «تقدم كبير» في المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، منوهين في الوقت نفسه، أن «هناك مسائل عالقة». وذكر مصدر للشبكة: «تسير المفاوضات بشكل جيد جدا، لقد حققنا خرقا على هذا الصعيد.. لا تزال هناك بعض المسائل، لكن المحادثات مستمرة، ونبقى متفائلين». وأضاف مصدر مطلع على الاجتماعات، أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى باربرا ليف، تزور الدوحة لعقد اجتماعات مع القيادة القطرية. وفي وقت سابق، أفادت فضائية «الجزيرة»، نقلًا عن مصادر، بأن المفاوضات تسير بشكل متسارع؛ لإنجاز اتفاق وقف إطلاق نار وصفقة تبادل بين حماس وإسرائيل بوساطة قطرية. وأمس الخميس، قال وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد الخليفي، إن إمكانية إطلاق «جميع المدنيين» المختطفين لدى حركة حماس في قطاع غزة «ممكن خلال أيام»، وذلك في حال «توقف القتال». وفي مقابلة خاصة مع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، أوضح الخليفي، وهو من كبار المفاوضين في ملف تحرير المختطفين لدى حماس، أن «المفاوضات صعبة»، مشيرا في الوقت نفسه إلى تحقيق تقدم بالملف. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن تل أبيب أبلغت الوسطاء بأنها مستعدة للنظر في «صفقة واسعة النطاق» مع قطاع غزة، تؤدي إلى إطلاق سراح عدد كبير من الإسرائيليين لدى حركة حماس. وقالت إن «إسرائيل أبلغت الوسطاء من بينهم قطر ومصر، بأنها مستعدة للنظر في صفقة تبادل واسعة النطاق مع الفصائل الفلسطينية، في قطاع غزة». وأشارت إلى أن «الصفقة تشمل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس بغزة».