علن المستشار الألماني أولاف شولتس، أن بلاده لن تتوانى في دعم أوكرانيا رغم أزمة الميزانية. وفي أعقاب لقاء مع رئيس وزراء مالطا، روبرت ابيلا، قال شولتس في برلين اليوم الثلاثاء: "سنواصل القيام بهذا طالما كان هذا ضروريا". وأضاف شولتس أن حكومته تعمل في الوقت الراهن بشكل مكثف على موازنة عام 2024 "وهذا يتضمن بالتأكيد استمرارنا في دعم أوكرانيا، وبمقدورها أن تعتمد على ألمانيا ودعمها". وتابع السياسي الاشتراكي الديمقراطي أن ألمانيا ستظل ثاني أكبر داعم لأوكرانيا بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي سياق متصل، كان وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر وعد في مقابلة مع إذاعة "دويتشلاند فونك" بالاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا. وردا على سؤال حول ما إذا كانت برلين لا تزال تعتزم مضاعفة المساعدات المخصصة لأوكرانيا من 4 إلى 8 مليار يورو، قال ليندنر: "دعم أوكرانيا ليس موضع شك على المستوى السياسي". وبدوره، أشار ابيلا إلى اجتماع شارك فيه ممثلون عن أكثر من 60 دولة في بلاده في نهاية الشهر الماضي، وقال إن الاجتماع دار حول تنفيذ "صيغة السلام" الأوكرانية. وتتضمن ما يعرف ب "صيغة السلام" الأوكرانية بنودا من بينها انسحاب القوات الروسية من الجمهورية السوفيتية السابقة. ودعا شولتس وابيلا إلى استمرار الجهود الدبلوماسية من أجل نزع فتيل الصراع في غزة، وقال شولتس إن ما تم حتى الآن من إفراج عن محتجزين في غزة لا يمكن أن يكون سوى بداية:" سنواصل العمل من أجل إطلاق سراح كل الرهائن" مشيرا إلى أن الهدنة الحالية يجري استخدامها من أجل توفير رعاية إنسانية للسكان في القطاع. وقال ابيلا: "من وجهة نظري، فإن وقف إطلاق النار الدائم هو الحل الوحيد".