تظهر حواجز حديدية خلال مقاطع الفيديو المتداولة للأسرى الفلسطينيين المحررين، وكأنها ممرات أو بوابات للعبور يمر منها الأسرى لكي يلتقوا بعائلاتهم على الجانب الآخر، وتسائل البعض على منصة "إكس" عن ماهية هذه الحواجز الحديدية وما قصتها. - حقائق عن حواجز الضفة الغربية في أوائل عام 2023، وثق مكتب تنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" 565 معوقًا للتنقل في الضفة الغربية، بما في ذلك القدسالشرقية باستثناء المنطقة منطقة واحدة، وتشمل هذه 49 نقطة تفتيش محصنة بشكل دائم من قبل القوات الإسرائيلية أو شركات الأمن الخاصة، و139 نقطة تفتيش متوسطة التأمين، و304 حواجز طرق وسواتر ترابية وبوابات طرق، و73 جدارًا ترابيًا وحواجز طرق وخنادق، بحسب ورقة حقائق نشرت على منصة الأممالمتحدة. وهناك 80 عائقًا، منهم 28 حاجزًا مكتظًا بالجنود بشكل مستمر، تفصل جزءًا من منطقة الخليل الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية (H2) عن بقية المدينة، والعديد من نقاط التفتيش محصنة بأجهزة الكشف عن المعادن وكاميرات المراقبة وتكنولوجيا التعرف على الوجوه، وبمرافق للاحتجاز والاستجواب. ويوجد مجتمعة 645 عائقًا ماديًا، أي بزيادة قدرها حوالي 8% مقارنة ب593 عائقًا المسجلة في مسح الإغلاق السابق الذي أجراه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في يناير- فبراير 2020. وقيم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، أكثر من نصف العوائق (339 من أصل 645) على أنها تؤثر بشدة على الفلسطينيين من خلال منع أو تقييد الوصول والحركة إلى الطرق الرئيسية والمراكز الحضرية والخدمات والمناطق الزراعية. ويحتاج الفلسطينيون الذين يحملون هويات الضفة الغربية إلى تصاريح من السلطات الإسرائيلية للدخول إلى القدسالشرقية عبر ثلاث نقاط تفتيش محددة، باستثناء الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا والنساء فوق 50 عامًا. - ليست حواجز فقط.. بل جدار فصل عنصري في 23 يونيو 2002، شرعت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون في بناء جدار عازل في الضفة الغربية قرب الخط الأخضر، ويطلق عليه أحيانا السياج الأخضر، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 3.4 مليارات دولار. يمر الجدار عبر أراض مأهولة وزراعية في الضفة، ويحول دون وصول الفلسطينيين إلى بعض الشوارع والحقول، كما أن مساره في المنطقة الشمالية يعزل أكثر من 5 آلاف فلسطيني في مناطق "مغلقة" بين الخط الأخضر والجدار، وأسست سلطات الاحتلال شبكة من البوابات في الجدار ونظام تصاريح مرور للتحرك خلاله، وأثبتت تلك النظم عدم جدواها في توفير حياة عادية للسكان. وبُني الجدار بشكل عازل، من مواد الأسمنت المسلح وبارتفاع يتراوح بين 4.5 و9 أمتار في المناطق المكتظة بالسكان الفلسطينيين، وسياج إلكتروني في المناطق ذات الكثافة الأقل، وأبراج مراقبة مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار، وطرق ترابية مغطاة بالرمال لكشف وتتبع آثار الأقدام. ويبلغ طول الجدار في الضفة المحتلة 770 كيلومترا، بينها نحو 142 كيلومترا في الجزء المحيط بالقدس، ورغم أن محكمة العدل الدولية أفتت بعدم قانونية جدار العزل عام 2004. وطالبت إسرائيل بوقف البناء فيه، إلا أنه في عام 2022 كان قد أنجز منه بنسبة 70%.