من المقرر أن يعقد البرلمان الجديد في بولندا جلسته التأسيسية في وقت لاحق اليوم الاثنين، حيث سينتخب الأعضاء رئيس البرلمان. وستستقيل الحكومة الحالية، بقيادة رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي، بشكل رسمي كخطوة أولى نحو تغيير السلطة. وتأتي تلك الخطوة بعد الانتخابات التي جرت في منتصف أكتوبر الماضي ولكن تغيير الحكومة تأجل من جانب الرئيس أندريه دودا. وفاز تحالف من ثلاثة أحزاب معارضة بقيادة رئيس المجلس الأوروبي السابق دونالد تاسك بأغلبية واضحة في انتخابات مجلس النواب البولندي"سيم" التي جرت في 15 أكتوبر الماضي. وحصل حزب "الائتلاف المدني" من التيار الليبرالي المحافظ بقيادة تاسك، جنبا إلى جنب مع حزب "الطريق الثالث" المحافظ وحزب اليسار الجديد (ليفيتسا )، على 248 مقعدا من بين 460 المقاعد. ووقع الأحزاب الثلاثة، التي تدعم سياسات الاتحاد الأوروبي، على اتفاق ائتلاف. وفي حين أن حزب "القانون والعدالة" الوطني المحافظ الحاكم السابق أصبح أقوى قوة في البرلمان بعد أن حصل في الانتخابات على 194 مقعدا، إلا أنه لم يحقق الأغلبية المطلقة وليس لديه شريك في الائتلاف. ومع ذلك، أعلن دودا، الذي هو نفسه من حزب القانون والعدالة، أنه سيكلف رئيس الوزراء الحالي مورافيتسكي مرة أخرى بتشكيل حكومة جديدة. ومن المرجح ألا يحصل مورافيتسكي على الأغلبية في البرلمان لتشكيل حكومته، ولكن بعد ذلك فقط قد تتمكن المعارضة الحالية من تولي السلطة.