قال السفير أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن توافق الدول العربية والإسلامية حول موقف محدد أمر له قوته، في ظل تعقيد المشهد حاليا بالأراضي الفلسطينية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحكاية»، تقديم الإعلامي عمرو أديب، والمذاع على قناة «إم بي سي مصر»، مساء السبت، أن الموقف في قطاع غزة صعب للغاية ويحتاج للتضافر والجهد المكثف، مشددا على أن توحيد المواقف والتحدث بصوت واحد، وإيصال رسائل قوية للمؤسسات الدولية المعنية، كل هذه الأمور بمثابة مواقف عربية عملية على الأرض وذات أهمية. وأشار إلى أن مصر تقوم بمواقف عملية تجاه ما يحدث في غزة، من خلال تصدرها بمسئولية صعبة وثقيلة، إلى جانب تنسيقها لعملية كبرى لاستقبال المساعدات من جميع دول العالم وإدخالها لقطاع غزة، بالإضافة إلى تقديمها الجانب الأكبر من هذه المساعدات. ولفت إلى أن مصر تستند في موقفها إلى رصيد عميق من السياسية الخارجية والتصرف برشاده وحكمة، فمصر هي من فتحت باب السلام في المنطقة، وحافظت عليه منذ سنوات طويلة، على الرغم من جميع الأحداث التي عصفت بالمنطقة. ونوه بأن مصر والعرب قدموا مبادرات شجاعة للسلام، والآن تأتي مسئولية المجتمع الدولي؛ للتحرك بفاعلية لوقف الدم وعلاج الأزمة من جذورها سياسيا. وانعقدت القمة المشتركة الاستثنائية بين الدول العربية والإسلامية، صباح اليوم، بهدف تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وسبل التحرك العربي والإسلامي إزائه. وشارك الرئيس في القمة العربية الإسلامية، استمراراً لدور مصر منذ بداية الأزمة في بذل أقصى الجهد لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلاً عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.