كشف عصام شيحة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن كواليس لقاء عدد من منظمات المجتمع المدني، بالمفوض السامي للأمم المتحدة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «كلمة أخيرة»، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على قناة «أون»، مساء الثلاثاء، أن اللقاء كان خشنا جدا من جانب منظمات المجتمع المدني، تجاه المفوض السامي للأمم المتحدة، منوها بأنه استمع ما يكفي وأكثر، فيما يتعلق بضرب منظومة حقوق الإنسان العالمية. وأشار إلى أن المفوض السامي حرص على توضيح 3 أمور أساسية، في مقدمتها ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، احترام قوانين حقوق الإنسان، وقف الهجمات على المدنيين، مضيفا أن المنظمات المدنية تحدثت عن حق الدفاع لإسرائيل الذي تشير إليه الدول الغربية، واستهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف، ومخالفتها لكل القوانين والاتفاقيات الدولية، وبشكل خاص اتفاقية جنيف. ولفت إلى أن المنظمات طالبت المفوض السامي للأمم المتحدة، دعته لزيارة المستشفيات التي يوجد بها الجرحى والمصابين الفلسطينيين، إلى جانب ضرورة زيارته إلى قطاع غزة، والاطلاع على ما يحدث هناك عن قرب. وأوضح أن المنظمات المصرية تحدثت عن كل الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين، بما فيها حثهم على الهجرة من قطاع غزة، مؤكدا أن الصورة واضحة لدى المفوض السامي بشكل كبير، وتم الاتفاق على ضرورة وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات للمدنيين. وأفاد بأن منظمات المجتمع المدني المصرية مصممة على نقل كل المشاهد وتوثيق كل الجرائم الإسرائيلية، ولم تترك طريقا أو سبيلا إلا وسلكته لمقاضاة الاحتلال دوليا، ومحاسبة القادة الذين شاركوا في جرائم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة.