قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن «قوات الجيش بقيادة لواء غفعاتي، سيطرت على موقع عسكري مهم لحماس غرب جباليا». وزعم في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، مساء الثلاثاء، أن «الجيش قتل 50 مسلحًا خلال العملية البرية اليوم»، لافتًا إلى أن «القوات البرية تواصل في أنحاء غزة استهداف البنى التحتية للمقاومة». وادعى أن «كتيبة جباليا التابعة لحماس استخدمت الموقع للتدريب؛ استعدادًا لشن عمليات عسكرية»، زاعمًا أن الموقع يحوي على بنى عسكرية لإطلاق قذائف، إضافة إلى أنفاق يستخدمها عناصر المقاومة للانتقال إلى منطقة الشاطئ. وأضاف: «خلال القتال دارت اشتباكات عنيفة مع عناصر مسلحة حيث قضت القوات على الكثير منهم، كما قضت الطائرات على آخرين»، وفقًا لادعائه. وأشار إلى أن «القوات كشفت فتحات للأنفاق ووسائل قتالية وعتاد عسكري، كما كشفت عن مواد استخبارية»، بحسب مزاعمه. وأدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم 31 أكتوبر، الاستهداف الإسرائيلي اللاإنساني الذي طال مربعاً سكنياً بمخيم جباليا، مما أسفر عن سقوط ما يزيد عن 400 مدني ما بين شهيد وجريح وفقاً للتقديرات الأولية. واعتبرت مصر ذلك انتهاكاً صارخاً جديداً للقوات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يُزيد من الأزمة الراهنة تعقيداً ويُنذر بعواقب وخيمة يصعب تداركها على كافة المستويات. وحذرت مصر من مغبة استمرار تلك الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين العزل في أماكن إيوائهم وبمحيط المراكز والمستشفيات الطبية التي يلجئون إليها هرباً من القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، ودون أي اكتراث بالأرواح التي تُزهق، وبشكل يفاقم من الأوضاع الإنسانية المتأزمة والمتدهورة في القطاع. ودعت مصر جميع الدول والأطراف الدولية لإدانة هذه الاعتداءات بشكل قاطع ودون مواربة، والوقف الفوري لها، واضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته تجاه توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، مشددة على ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية لضمان النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية، للتخفيف من وطأة المحنة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.