شهدت ميادين متفرقة حول العالم، مظاهرات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة والسماح بدخول مساعدات إلى القطاع المنكوب. واحتشد المئات من اليهود المناصرين للسلام في محطة قطارات "جراند سنترال" الشهيرة وسط مدينة نيويوركالأمريكية؛ بهدف المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإعلان وقف إطلاق نار عاجل. واحتل المتظاهرون، قاعة المسافرين الرئيسية مما أجبر السلطات على إغلاق المحطة، وكانوا يرتدون قمصانًا سوداء، وحملوا لافتات عليها عبارات من قبيل: "يجب أن تصبح فلسطين حرة"، و"نريد وقف إطلاق نار فورًا"، و"كونوا معنا.. الجانب الصحيح من التاريخ"، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وفي باريس، خرج محتجون في مسيرات تندد بالعدوان على غزة، رافعين لافتات تقول: "لقد أغلقوا الإنترنت ولكن ليس قلوبنا.. أوقفوا الحرب". وفي كونبهاجن، وضع المحتجون توابيت فارغة في ساحة مجلس المدينة؛ للتنديد باستهداف الاحتلال للأطفال الفلسطينيين والمدنيين في القطاع. وفي تونس، خرجت عشرات المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية دعما لقطاع غزة الذي يتعرض لقصف مكثف وقتل وقطع للكهرباء والإنترنت، وتدمير لكل مظاهر الحياة، وحجب كل مصادر الحقائق والمعلومات حول ما يحدث من مجازر وجرائم حرب. كما نظمت مظاهرة حاشدة أمام السفارة الفرنسية في تونس. وشهدت معظم الولايات التركية، مساء أمس الجمعة، مظاهرات احتجاجًا على الهجمات الإسرائيلية على غزة. ففي العاصمة أنقرة، تجمع أنصار جمعية شباب الأناضول أمام مبنى البرلمان مرددين هتافات مناهضة لإسرائيل وهجماتها على غزة وداعمة للفلسطينيين. أما إسطنبول، فتجمع المتظاهرون في عدة نقاط أبرزها أمام القنصلية الإسرائيلية وفي حديقة صاراتش هانة ومنطقة أوسكودار. وخرجت مظاهرات مماثلة في ولايات: "أضنة وبوردور وأردهان وطرابزون وصقاريا وبورصة وأنطاليا وأوشاق وديار بكر وأدرنة وموغلا وقيصري ودنيزلي وغوموشهانة وباطمان وقارص وأغري وتشوروم وسامصون وغازي عنتاب وقهرمان مرعش وأدي يمان وملاطية وموش ووان". ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليا، هجمات مكثفة وغير مسبوقة على جميع أرجاء قطاع غزة، وهو القصف الأعنف برا وبحرا وجوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وسط انقطاع كامل للإنترنت وشبكة الاتصالات. وردا على هذا القصف غير المسبوق تطلق فصائل المقاومة دفعات صاروخية من غزة صوب المستوطنات والمدن الإسرائيلية. وأدى العدوان الإسرائيلي، إلى تدمير أحياء بكاملها واستشهاد 7326 فلسطينيا منهم 3038 طفلا، و1726 امرأة و414 مسنا، وإصابة 18 ألقا و967 أخرين بجروح مختلفة.