شهدت معظم الولايات التركية، مساء الجمعة، مظاهرات احتجاجًا على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. ففي العاصمة أنقرة، تجمع أنصار جمعية شباب الأناضول أمام مبنى البرلمان مرددين هتافات مناهضة لإسرائيل وهجماتها على غزة وداعمة للفلسطينيين. أمّا إسطنبول، فتجمع المتظاهرون في عدة نقاط أبرزها أمام القنصلية الإسرائيلية وفي حديقة صاراتش هانة ومنطقة أوسكودار. وعلى نفس الصعيد خرجت مظاهرات مماثلة في عدة ولايات تركية. كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح بأن إسرائيل ترتكب مذبحة في قطاع غزة، وألغى كان من المقرر أن يجريها لإسرائيل. ويشهد قطاع غزة، في هذه الآونة، قصفا عنيفا بشكل غير مسبوق، وذلك جوا وبحرا ومدفعيا. وفي وقت سابق من مساء الجمعة، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال «خاصة»، إن خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة تعرضت لانقطاع كامل، مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف على خطوط التغذية والأبراج والشبكات. في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية، أنها تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في مناطق عدة بقطاع غزة، وتحديدا في مناطق شرقي القطاع. وفي وقت لاحق، قال القيادي في حركة حماس علي بركة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت مجبرة من قطاع غزة، بعد تنفيذها محاولة توغل بري مساء الجمعة. وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن قوات الاحتلال تلقت ضربة قاسية على يد المقاومة التي أكّدت أنها على أتم الاستعداد لمواجهة أي اجتياح بري. وأشار إلى أن الاحتلال حاولت تجربة ما إذا كان بإمكانه تنفيذ اجتياح بري لكنه وقع في الكمائن التي أعدتها المقاومة.