قال مسئول إسرائيلي بارز، إن توغل جيش الاحتلال الذي بدأ مساء الجمعة في قطاع غزة،أكبر وأهم بكثير من العمليات البرية التي أجريت في الأيام الماضية. جاء ذلك بحسب موقع أكسيوس الأمريكي، الذي أوضح في تقرير نشره عبر موقعه الإلكتروني، إن الهدف من الهجوم البري هو تفكيك ما سماها البنية التحتية لحماس والقضاء على الحركة بشكل كامل. وكان جيش الاحتلال قد أعلن أن قواته البرية توسع عملياتها في غزة، وذلك في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل غارات جوية وضربات مدفعية واسعة النطاق وغير مسبوقة على شمال قطاع غزة. كما تم قطع الاتصالات والإنترنت ما جعل قطاع غزة معزولا عن العالم، وسط تقارير تتحدث عن ارتكاب جيش الاحتلال مجازر في الظلام. وقال مسئولان إسرائيليان، إن قرار توسيع العمليات البرية في غزة اتخذه مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي مساء الخميس، بعد أن وصلت المحادثات بشأن احتمال إطلاق سراح الأسرى إلى طريق مسدود. ويشهد قطاع غزة، في هذه الآونة، قصفا عنيفا بشكل غير مسبوق، وذلك جوا وبحرا ومدفعيا. وفي وقت سابق من مساء الجمعة، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال «خاصة»، إن خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة تعرضت لانقطاع كامل، مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف على خطوط التغذية والأبراج والشبكات. في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية، أنها تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في مناطق عدة بقطاع غزة، وتحديدا في مناطق شرقي القطاع. وفي وقت لاحق، قال القيادي في حركة حماس علي بركة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت مجبرة من قطاع غزة، بعد تنفيذها محاولة توغل بري مساء الجمعة. وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن قوات الاحتلال تلقت ضربة قاسية على يد المقاومة التي أكّدت أنها على أتم الاستعداد لمواجهة أي اجتياح بري. وأشار إلى أن الاحتلال حاولت تجربة ما إذا كان بإمكانه تنفيذ اجتياح بري لكنه وقع في الكمائن التي أعدتها المقاومة.