تعتزم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك المشاركة في الجلسة، التي سيعقدها مجلس الأمن الدولي، غدا الثلاثاء، حول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وقبل توجهها إلى نيويورك، قالت بيربوك اليوم الاثنين إن "العالم ينظر بأعين مختلفة وقلوب محترقة للوضع في الشرق الأوسط، وسيلتقي الجميع في نيويورك لدى الأممالمتحدة". وأشارت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر إلى أن الأمر يتعلق بالحيلولة دون نشوب حريق هائل في المنطقة، وتحدثت عن السعي من أجل النظر إلى ما هو أبعد من اليوم وإيجاد طريق للتفكير في "غزة التي تتجاوز حماس". وأضافت بيربوك: "بالنسبة لنا في أوروبا، ليس هناك طريق يؤدي إلى تعايش سلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلا من خلال حل الدولتين عن طريق التفاوض. حتى وإن بدا هذا بعيدا في ضوء العنف، فإننا يجب علينا أن نضع هذا الأفق نصب أعيننا الآن تحديدا". وعن الوضع في قطاع غزة، قالت بيربوك إنه يجب بشكل ملح تمكين الأممالمتحدة من تقديم مساعدات إنسانية إلى سكان القطاع. في الوقت نفسه، أكدت الوزيرة الألمانية مجددا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وقالت إنه لا يمكن أن يكون هناك أمن لا للإسرائيليين ولا للفلسطينيين في ظل وجود "إرهاب حماس"، وأردفت: "يجب مكافحة الإرهاب". يذكر أن بيربوك ستلقي خطابا في مجلس الأمن كضيفة إذ إن ألمانيا ليست من بين الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس كما أنها لا تنتمي حاليا إلى الأعضاء العشرة غير الدائمين . يشار أن المستشار الألماني أولاف شولتس وبيربوك ووزير الدفاع الألماني قاما بزيارات تضامنية إلى إسرائيل عقب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حماس في السابع من الشهر الجاري، ورد طيران الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات مكثفة على قطاع غزة.