حملت الحكومة الفلسطينية المقالة الحكومة الفلسطينية التي يرأسها سلام فياض مسئولية توقف محطة توليد الكهرباء في غزة منذ الجمعة بسبب عدم توفر الوقود. وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس في بيان تلاه خلال مؤتمر صحفي في غزة: "نحمل حركة فتح وحكومتها غير الشرعية المسئولية الكاملة عن انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة، وتوقف محطة توليد الطاقة عن العمل". واتهم المتحدث الاتحاد الأوروبي: "بالتنصل من الأزمة، ما يشير بوضوح إلى أنها أزمة مسيسة بامتياز". وكان كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة قد أعلن الجمعة أن "محطة الكهرباء توقفت بالكامل نتيجة نفاد الوقود بسبب الحصار الإسرائيلي". يأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه حالة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، وقد طالب وليد سلمان، الرئيس التنفيذي للشركة الفلسطينية للكهرباء اليوم بإخراج أزمة التيار الكهربائي في قطاع غزة من صراع الخلافات السياسية الداخلية. وقال سلمان إن: "على كافة الأطراف الالتفات إلى المعاناة التي يعيشها قطاع غزة أثر الحصار، والعمل على تخفيف حدتها بحل أزمة انقطاع الكهرباء التي تمس مختلف الجوانب الحياتية". أما إسرائيل، فأكدت أن توقف المحطة الكهربائية ناجم عن الخلافات الفلسطينية، وأن السلطة الفلسطينية في رام الله رفضت تسديد ثمن الوقود. وكانت المفوضية الأوروبية تمول شراء الوقود اللازم لتشغيل المحطة في إطار برنامج مساعدات، إلا أنها أوكلت الأمر للسلطة الفلسطينية في نوفمبر الماضي. وتعاني مدينة غزة ووسط وشمال القطاع وجزءا من جنوبه بسبب توقف محطة توليد الكهرباء، وهي الوحيدة في القطاع، و تغطي حوالي ثلثي مناطق القطاع. وتقوم شركة توزيع الكهرباء في غزة عبر برنامج قاسي بقطع التيار الكهربائي لثماني ساعات متواصلة عن كل منطقة في قطاع غزة، على أن تزودها بالتيار الكهربائي، مستغلة توزيع الجزء الذي تزوده إسرائيل للقطاع من الكهرباء.