عرضت الجزائر اليوم الأحد، مخططا طارئا لتقديم مساعدات للشعب المغربي الشقيق المتضرر من آثار الزلزال العنيف، حال قبول المملكة ذلك. وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، أنه في إطار المساعدات اللوجيستية والمادية الطارئة التي تستعد الجزائر لتقديمها للشعب المغربي الشقيق لمواجهة آثار الزلزال العنيف، تعرض الجزائر مخططا طارئا للمساعدة في حال قبول المملكة المغربية لهذه المساعدة. وتتمثل المساعدات في فريق تدخل للحماية المدنية (الدفاع المدني) مكون من 80 عونا متخصصا، بالإضافة إلى فريق سينوتقني (الكلاب المدربة) متخصص في عمليات البحث تحت الأنقاض، إلى جانب مساعدات إنسانية تتمثل في الإسعافات الأولية، أفرشة وخيم، فريق بحث وإغاثة وفريق طبي. وأكدت الرئاسة الجزائرية أن "السلطات الجزائرية العليا أبدت استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية ووضع جميع الإمكانيات المادية والبشرية تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق وذلك في حال طلب من المملكة المغربية". كانت الجزائر أعربت في وقت سابق اليوم الأحد عن "صادق تعازيها للشعب المغربي الشقيق" على خلفية الزلزال الذي ضرب البلاد مساء أمس الأول الجمعة، وخلف مئات القتلى والجرحى. وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها: "الجزائر تعرب عن صادق تعازيها وتتابع عن كثب ببالغ الأسى والحزن تداعيات الزلزال العنيف الذي أصاب عدة مناطق بالمملكة المغربية". وأضافت: "تتقدم الجزائر بخالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا وللشعب المغربي الشقيق مع خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين". كانت الرئاسة الجزائرية أعلنت أمس السبت، إن السلطات العليا في البلاد قررت فتح المجال الجوي مع المغرب أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين، على خلفية الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق في المملكة، مخلفا مئات القتلى والجرحى. وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس 2021، بسبب ما سمته "أعمال عدائية من الرباط ضدها". وبعد شهر من ذلك أعلنت إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي، متّهمة المملكة بمواصلة "الاستفزازات والممارسات العدائية" تجاهها.