أعلنت السلطات البرتغالية، أن نحو 21 ألف إسرائيلي تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية البرتغالية خلال العام الماضي 2022. وكشفت إحصاءات دائرة الهجرة والحدود البرتغالية، أن عدد الإسرائيليين الذين يسعون للحصول على جواز سفر برتغالي من خلال قانون صدر عام 2015 لأحفاد اليهود الذين طردوا خلال "محاكم التفتيش"، بلغ 20.975 في عام 2022، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل". ووفقا للسلطات البرتغالية، فالإسرائيليين هم أكثر الجنسيات رغبة في الحصول على الجنسية البرتغالية، على الرغم من أن القليل منهم يختارون العيش فعليا في البلاد. وتحتل البرازيل، التي يزيد عدد سكانها 20 مرة عن عدد سكان إسرائيل ولديها روابط ثقافية طويلة الأمد مع البرتغال، بما في ذلك اللغة المشتركة، المرتبة الثانية في القائمة، حيث تقدم 18591 برازيليا بطلب للحصول على الجنسية البرتغالية. وبدأت موجة المتقدمين الإسرائيليين بعد أن أقرت البرتغال "قانون العودة" في عام 2015، وهو ما سمح لأحفاد اليهود السفارديم (اليهود الشرقيون) البرتغاليين الذين تأثروا بمحاكم التفتيش في القرن 16 بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية. وتحظى الجنسية البرتغالية بجاذبية واسعة النطاق بين الإسرائيليين، حيث تمنحهم حرية التنقل التي تأتي مع جواز سفر الاتحاد الأوروبي، كما أن البرتغال لديها ضرائب وتكلفة معيشة أقل من إسرائيل. وينجذب بعض الإسرائيليين إلى معدلات القبول الأكثر أريحية في الجامعات الحكومية في أوروبا وكذلك انخفاض التكاليف لمواطني الاتحاد الأوروبي. ورجحت الصحيفة أن يكون هناك أيضا دوافع سياسية وراء رغبة الإسرائيليين في الحصول على الجنسية البرتغالية، حيث أعرب إسرائيليون ذوو ميول ليبرالية عن اهتمام متزايد بالانتقال إلى الخارج في الوقت الذي تسعى فيه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة إلى تقويض سلطة القضاء واستقلاله. وثمة آخرين يحفزهم الخوف والتوتر الذي يصاحب العيش في إسرائيل. من جانبه، قال أخصائي رعاية صحية إسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، لصحيفة "البرتغال نيوز"، إنه تقدم بطلب للحصول على الجنسية في عام 2017 على الرغم من أنه ليس لديه خطط للهجرة، قائلا: "من الجيد أن يكون لديك خطة (ب) في حالة تحول الأمور في إسرائيل إلى الأسوأ".