يعتبر الهاتف الذكي المملوء بالألعاب وفيديوهات الرسوم المتحركة طوق نجاة لكثير من الآباء والأمهات، حيث إنه يصرف الطفل عن الصياح وكثرة الحركة، ولكن أوضحت دراسة يابانية حديثة أن ذلك ما هو إلا سبب في جعل الطفل يتأخر في النطق. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن فريقا من جامعة توهوكو اليابانية تتبع 7000 طفل في أعمار سنة، خلال 5 سنوات؛ لدراسة أثر استخدام الهواتف الذكية بعمر عام واحد على كفاءة النطق في السنوات الأولى من عمر الطفل. وركز الفريق على إجراء الاختبارات الخاصة بمهارات التواصل والقدرات الحركية والذهنية لمعرفة التأثير. ووجد الفريق أن نحو نصف الأطفال لم يزد استخدامهم للهواتف عن ساعة يوميا، بينما نحو الثلث يستخدمون الهواتف لقرابة الساعتين، بينما 4% كانوا يطالعون الهواتف الذكية أكثر من 4 ساعات يوميا. وأوضحت الدراسة، أنه كلما زادت ساعات مطالعة الطفل للهاتف الذكي للعب أو لمشاهدة المقاطع؛ تدهورت مهاراته في النطق والتواصل وكذلك الحركة والقدرات الذهنية. وأكدت الدراسة، أن تلك الأعراض تبدأ بعمر سنتين ثم تتراجع بعمر 4 سنوات. ونصحت الدراسة، الأهالي، بجعل محتوى شاشات هواتف الأطفال تعليمي، بحيث يكون له فوائد على القدرات الذهنية، بخلاف الألعاب والرسوم المتحركة التي تضعف مهارات التواصل حال التعرض لها في عمر سنة.