قال الرئيس الكيني ويليام روتو، إن قمة تغير المناخ بمدينة شرم الشيخ «نقطة تحول»، مشيرًا إلى أنها سلطت الضوء على أهمية دور القارة الإفريقية في الأطر العالمية والثنائية. وأضاف ضمن أعمال الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقي، اليوم الأحد، أن قمة شرم الشيخ منحت الدول الإفريقية صوتًا، لتحديد دورها في الإسهام الدولي والعمل المناخي. وثمن ما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قمة المناخ «COP27»، من أجل تسهيل توفير منظور إفريقي جديد نحو العمل المناخي. وشدد على أهمية اتخاذ الدول الإفريقية موقفًا أكثر قوة، ونهجًا عالميًا في التعامل مع أزمة المناخ، خلال قمة الإمارات «COP28»، داعيًا إلى الاهتمام بالقمة الإفريقية للمناخ - الأولى من نوعها - والتي ستعقد في نيروبي بين 4 إلى 6 سبتمبر. ولفت إلى أن قمة نيروبي ستمكن دول القارة من تقديم حلول إفريقية في «COP28»، معقبًا: «هدفنا الاتفاق حول موقف واحد، وتقديم مواءمة عالمية ووضع أجندة تمويل المناخ». وأشار إلى أهمية توحيد المواقف الإفريقية في كل القضايا، لا سيما الديون، لافتًا إلى أن الوقت حان لوضع آلية تمويلية جديدة، وإزالة الهياكل الحالية بالبنوك الدولية، والتي تتسم بعدم العدالة في التعامل مع دول الجنوب. وانطلقت، صباح اليوم الأحد، أعمال الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقي، والمنعقدة في العاصمة الإفريقية نيروبي، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتأتي القمة التنسيقية الإفريقية، التي تم استحداثها عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، اتصالاً بجهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد، وفي إطار محور تقسيم العمل والمهام بين مفوضية الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، فضلاً عن تعزيز مسار التكامل الإقليمي بين دول القارة، خاصةً ما يتعلق بالتكامل الاقتصادي، والذي تعد أبرز خطواته إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تحت الرئاسة المصرية عام 2019. ومن المقرر أن يلقي الرئيس كلمة يستعرض خلالها خطة مصر في ظل ترؤسها الحالي للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإفريقية للتنمية «نيباد»، كما سيلقى كلمة بصفته الرئيس الحالي لمؤتمر الأممالمتحدة للمناخ، أمام جلسة البيئة والتغيرات المناخية؛ لاستعراض الجهود المصرية في مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية على دول القارة الإفريقية.