ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن السيناتور الجمهوري عن ولاية ألاباما، تومي توبرفيل يشن حملة غير مسبوقة لمحاولة تغيير سياسة الإجهاض الخاصة بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" من خلال إعاقة المئات من الترشيحات والترقيات للمناصب العسكرية، الأمر الذي يجبر القادة الأقل خبرة على تولي مناصب عليا، ويثير مخاوف في البنتاجون بشأن الجاهزية العسكرية. ورفض أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) وبينهم زعيم الجمهوريين ميتش ماكونيل عراقيل توبرفيل، لكن الأخير منغمس في الأمر. ويقول إنه لن يتراجع عن الأمر ما لم تسمح الأغلبية الديمقراطية بإجراء تصويت على سياسة البنتاجون الخاصة بالإجهاض. ويقول الديمقراطيون إن تصويتا على كل ترشيح قد يقيد مجلس الشيوخ لشهور. ولا يريدون الإذعان لمطالب توبرفيل. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن عرقلة ترقية قادة عسكريين، كرسوا حياتهم لحماية البلاد يعد أحد أكثر الأمور بغضا وفظاعة رأيتها على الإطلاق في هذا المجلس، ويشهد على ذلك حقيقة أن لا أحد في الواقع كانت لديه الجرأة على فعل ذلك من قبل". وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الموافقة على الترشيحات والترقيات العسكرية لطالما كان أحد أبرز المهام الحزبية لمجلس الشيوخ، لكن الجمهوري من ولاية ألاباما حطم هذه القاعدة بعرقلته الشاملة، التي يقول البنتاجون إنها عطلت بالفعل أكثر من 260 ترشيحا لضباط بارزين ويمكن أن ترتفع إلى 650 بحلول نهاية العام. وأظهر توبرفيل، وهو مدرب كرة قدم سابق تحالف بشكل وثيق مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منذ انتخابه عام 2020، مؤشرات قليلة على الاستسلام. وذهب الديمقراطيون مرارا وتكرارا إلى قاعة مجلس الشيوخ لمحاولة عرض الترشيحات، لكن توبرفيل اعترض في كل مرة. ويقول إنه لن يتراجع عن هذه العرقلة حتى يجرى تصويت على سياسة البنتاجون، لكنه لم يقدم تشريعا لإلغاءه، ويصر على أن النقاش حول التعديلات لتغيير السياسة لن يكون له أهمية. وبدلا من ذلك، اقترح استراتيجية محددة للغاية وغير معتادة تتمثل في أنه يجب على الديمقراطيين تقديم مشروع القانون الخاص بهم ويعقدون تصويتا. ويقول قادة ديمقراطيون مثل شومر، الذي يدعم السياسة القائمة، إن الأمر يرجع إلى الجمهوريين. وفي مجلس الشيوخ، يمكن لسيناتور واحد أن يعرقل ترشيحات أو تشريعات حتى إذا كان الأعضاء ال99 الآخرين يريدون مضي الأمر قدما.