8 ملايين مصرى، أى 10% من عدد المصريين، مصابون بفيروس الالتهاب الكبدى «فيروس بى» المميت، بما يفوق معدل إصابة فى الدول الأخرى، وفقا لما قاله د.جمال عصمت، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمى بجامعة القاهرة، الذى أرجع السبب إلى التلوث الكيميائى والبكتيرى وسوء التغذية. ثلث السكان أصيبوا بفيروس الالتهاب الكبدى (بى). فى إحدى مراحلهم العمرية، وأضاف د. عصمت فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجمعية البحثية المصرية لدراسة أمراض الكبد والجهاز الهضمى أمس الأول، إن فيروس (بى) أسرع فى الانتشار 10 مرات من انتشار فيروس (سى)، لأنه عندما يصيب الجسم يتمركز مباشرة داخل خلايا الكبد، ولا يحتاج لفترة طويلة لكى يتحول إلى سرطان، مؤكدا أنه يتسبب فى 80% من سرطان الكبد الأولى. من جهتها أكدت د.منال حمدى السيد، أستاذة طب الأطفال بعين شمس وعضو اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، أن عددا من الأطفال قاطنى المناطق النائية غير مطعمين ضد الفيروسات الكبدية، خاصة فى مناطق الصعيد. وطالبت د. منال بفحص الحوامل لاكتشاف الفيروسات، بالإضافة إلى إجراء مسح طبى شامل لكل العاملين فى مجال السياحة وتطعيم كل من لم يطعم ضد الالتهاب الكبدى الفيروسى (A)، مشيرة إلى أن إحدى المجلات العلمية الأوروبية ذكرت أن 351 سائحا اكتشفت إصابتهم بفيروس (أ) بعد رجوعهم من مصر، وعندما تحروا الأمر اكتشفوا أن السبب كان تناولهم لعصير برتقال ملوث فى مصر. و«التطعيم ضد الفيروسات جارٍ، فقد طعمنا السنة السابقة طلاب كليات الطب بالجامعات، لكننا توقفنا 6 شهور بسبب فيروس إنفلونزا الخنازير الذى سحب كل الأموال، التى كانت مخصصة للتطعيم»، تقول منال حمدى السيد، مضيفة إن اللجنة تعتزم تطعيم جميع العاملين بالمستشفيات هذا العام.