بعث الإسباني ماركو أسينسيو، لاعب ريال مدريد، برسالة وداع لجماهير فريقه، بعد تأكد رحيله عن صفوف الملكي بنهاية الموسم الحالي. وأصدر أسينسيو عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" بيانًا رسميًا جاء كالتالي: أعزائي المدريديستا، اليوم أخاطبكم بغصة في حلقي وقلب مليء بمشاعر مختلطة، من الصعب أن أصف بكلمات كل ما أشعر به الآن، لكنني أعتقد أنه من الضروري القيام بذلك لإغلاق هذا الفصل من حياتي إلى الدرجة التي يستحقها منذ صغري، عندما كنت أخطو خطواتي الأولى في كرة القدم، حلمت بارتداء هذا القميص الأبيض الرائع، أصبح ريال مدريد شغفي وحلمي وأثمن أهدافي، وبفضل الثقة التي منحني إياها النادي، كان لي شرف تحقيق هذا الحلم خلال هذه السنوات الرائعة أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن امتناني العميق لريال مدريد والرئيس ومجلس الإدارة والمدربين وجميع الأشخاص الذين يعملون خلف الكواليس لجعل هذا النادي مؤسسة خاصة.. لقد كان التفاني والاحتراف أمرًا أساسيًا في تطوري كلاعب وكشخص لكن لا يمكنني أن أنسى السبب الحقيقي لريال مدريد، جماهير لا تصدق، أنتم روح ومحرك هذا النادي، شغفكم وتشجيعكم وحبكم غير المشروط هو ما يدفعنا إلى تقديم كل شيء في كل مباراة وتجربة ليالٍ لا تُنسى سأستمتع بها دائمًا معي ليس لدي ما يكفي من الكلمات للتعبير عن امتناني لكل واحد منكم، سأحمل دعمكم دائمًا في قلبي وسأذكره بعاطفة في كل مرة دخلت فيها إلى أرضية الملعب في سانتياجو برنابيو والتي أطلق عليها منذ اليوم الأول اسم (حديقتي) كما أنني لا أستطيع التوقف عن ذكر زملائي في الفريق، فقد عشنا معًا لحظات من المجد وخضنا في كل معركة واحتفلنا بانتصارات لا تُنسى.. كانت مشاركة غرفة تبديل ملابس مع لاعبين عالميين امتيازا وشرفا، لقد ترك تفانيكم واحترافكم وصداقتكم أثرًا لا يمحى في حياتي. شكرًا لكونكم عائلتي الكروية ومع ذلك، يأتي الوقت الذي يتعين علي فيه اتخاذ قرار صعب، لقد قررت الشروع في دورة جديدة في مسيرتي المهنية بحثًا عن مشروع، يمكنني من خلاله الوصول إلى أهداف جديدة على الرغم من أنه يحزنني أن أترك هذه المرحلة ورائي، إلا أنني فخور ومرتاح، لأنني قدمت دائمًا أفضل ما لدي، وتغلبت على الصعوبات التي واجهتنا وترك بصمتي على النادي وحصلت على 17 لقبًا مع لحظات لا تُنسى للجميع شكرًا لكم مشجعي ريال مدريد، على كل دعمكم غير المشروط. سنلتقي مرة أخرى في مكان ما على طريق كرة القدم الرائع هذا أودع ريال مدريد بامتنان عميق وقلب مليء بالحب، لقد كان شرفًا وامتيازًا أن أرتدي هذا القميص وأن أدافع عن هذه الألوان وأن أكون جزءًا من التاريخ الغني لهذا النادي الأسطوري وأشارك في هذه السنوات السبع من إحدى أكثر المراحل تألقًا في هذا النادي