قال اللواء نبيل الملاح مدير مطار شرم الشيخ الدولي، ممثلا عن وزير الطيران المدني، إن مشروع الطاقة الشمسية بمطار شرم الشيخ، يعد أحد المشروعات الهامة المنفذة بالمدينة، حيث جرى بناؤها على مساحة 1000 متر مربع. وتمنى "الملاح"، تعميم المشروع على المطارات، موضحا أنه في حالة زيادة المشروع يمكن استخدام الطاقة الزائدة داخل المطار بدلاً من الطاقة الكهربائية؛ نظراً لاحتياج المطار لطاقة كبيرة جدا لعمله على مدار 24 ساعة. وجاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة في المؤتمر الصحفي، الذي عقده اليوم؛ لإلقاء الضوء على ما تم إنجازه من تنفيذ محطات للطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، ونشر لمحطات الطاقة الشمسية الصغيرة على الأسطح داخل مدينة شرم الشيخ، بالتعاون مع شركاء التنمية والقطاع الخاص، حيث جرى تنفيذ محطات الطاقة الشمسية بإجمالي قدرات تتعدى 40 ميجاوات. وبدوره، أكد حسين محمد حسين ممثل وزارة السياحة والآثار، حرص الوزارة على دعم مشروعات الطاقة الشمسية؛ لتحقيق الاستدامة البيئية، مشيرا إلى اهتمام الوزارة وحرصها على العمل جنبا إلى جنب مع وزارة البيئة ومحافظة جنوبسيناء، والوزارات المعنية، وشركاء التنمية والقطاع الخاص. وأوضح أن وزارة السياحة عملت على دعم وتشجيع الفنادق؛ للتحول للعمل بالطاقة الشمسية في أقل فترة زمنية، مما يساهم في توفير الطاقة وتحقيق التنمية وضمان الاستدامة. وأوضح أليساندروفراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مصر، أن مدينة شرم الشيخ استضافت المؤتمر الأول للطاقة الشمسية في فبراير قبل الماضي عام 2022؛ لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، واليوم تم إنشاء محطات للطاقة الشمسية بطاقة استيعابية تعدت 40 ميجا وات؛ لتوليد حوالي 68 مليون ميجا وات / ساعة سنويا، وتقليل انبعاثات ما يقرب من 35 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا. وتابع أن هذا الإنجاز الكبير يعكس التعاون البناء بين الجهات المختلفة، ويمهد الطريق لاستكمال مشروع تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء، الذي نفذ بالتعاون بين وزارة البيئة ومحافظة جنوبسيناء، مقدما الشكر لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وللشركاء الوطنيين والدوليين، الذين كان لدعمهم دورا أساسيا ساهم في تحقيق هذا النجاح. وفي نهاية اللقاء، كرمت وزيرة البيئة، عددا من الشركات العاملة في مجال تركيب وحدات الطاقة الشمسية لتحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء، وتكريم بعض الفنادق والمنتجعات التي تحولت للعمل بالطاقة الشمسية. وجدير بالذكر أن تنفيذ المحطات الشمسية شملت آليات مختلفة من تعاقدات مع شركات القطاع الخاص المتخصصة في المحطات الشمسية؛ لإنتاج الطاقة الكهربائية وبيعها للشبكة القومية للكهرباء، بالشراكة مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ومحافظة جنوبسيناء، وتشمل استثمارات للقطاع الخاص في تنفيذ محطات مركزية للطاقة الشمسية وبيع إنتاجها من الكهرباء للفنادق الخضراء في المدينة. وبالنسبة للمحطات الشمسية على الأسطح، فقد جرى إنشاؤها بدعم فني ومشاركة في التمويل من مشروع الخلايا الضوئية المتصلة بالشبكة الذي ينفذه مركز تحديث الصناعة، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بتمويل من مرفق البيئة العالمية، وشمل الدعم المحطات الشمسية في 10 فنادق في شرم الشيخ، بالإضافة إلى عدد آخر من الفنادق نفذت الجهود الذاتية. كما تضمنت المشروعات تنفيذ محطة شمسية بمركز مؤتمرات شرم الشيخ، بالشراكة مع وزارة الخارجية، وتمويل من الاتحاد الأوروبي، ومطار شرم الشيخ الدولي، بالشراكة مع وزارة الطيران المدني، ودعم مالي من الحكومة اليابانية، ومبنى محافظ جنوبسيناء الجديد بالشراكة مع القطاع الخاص، ومشروعات جديدة تم توقيع عقودها، وبدأ العمل في تنفيذها ببعض المدارس الحكومية وجامعة الملك سلمان ومتحف شرم الشيخ والمحميات الطبيعية.