ارتفاع ضغط الدم، هو اضطراب عالمي يصيب ملايين الأشخاص، وسبب رئيس لأمراض الكلى المزمنة، حيث تعتبر الكلى من الأعضاء الأساسية التي ترشح الفضلات والسوائل الزائدة من الجسم، لذلك يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى الإضرار بشرايين الدم الهشة في الكلى، مما يضعف قدرتها على العمل، ويسبب مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية الخطيرة. فيما يلي مجموعة من المعلومات حول مدى تأثير ارتفاع ضغط الدم على وظائف الكلي، وذلك كما نشرها موقع "تايمز أوف إنديا". * ما الذي يسبب تدهور وظائف الكلى؟ قال الدكتور غانيش ميتراس، استشاري أمراض الكلى، مستشفى مانيبال: "تحدث هذه الحالة التقدمية عندما تكون قوة الدم على جدران الشرايين مرتفعة بشكل ثابت، مما يؤدي إلى إجهاد القلب والأوعية الدموية، وهذا يسبب تيبس الأوعية الدموية وضيقها، ويمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم أيضا في إصابة الكلى بعدة طرق، حيث يعد التلف الكلوي أحد أكثر مضاعفات ارتفاع ضغط الدم انتشارًا، ويمكن أن يؤدي إلى مرض كلوي مزمن، وفي الحالات القصوى يمكن أن يؤدي إلى فشل كلوي". تتكون الكلى من شرايين دموية مجهرية تُعرف باسم النيفرون، والتي تقوم بتصفية الفضلات والسوائل الزائدة من الدم، ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إتلاف شرايين الدم هذه بمرور الوقت، مما يحد من قدرة الكلى على العمل بشكل صحيح، وهذا يمكن أن ينتج عنه تراكم الفضلات في الدم، مما يتسبب في أضرار جسيمة للكلى والأعضاء الأخرى. * العلامات الأولية لتلف الكلى يعد وجود البروتين في البول أحد الأعراض الأولى لتلف الكلى الناجم عن ارتفاع ضغط الدم، وهذا بسبب إصابة الأوعية الدموية الكلوية، مما يسمح للبروتين بالهروب إلى البول، ومع تفاقم ضعف الكلى تفقد الكلى قدرتها على تصفية النفايات والسوائل الزائدة من الدم، مما يؤدي إلى تراكم السموم في الجسم. * طرق لإدارة ارتفاع ضغط الدم يلعب أسلوب الحياة دورا رئيسيا في إدارة ارتفاع ضغط الدم وتقليل مخاطر تلف الكلى، لذلك يجب اتباع نظام غذائي صحي قليل الملح والدهون والكوليسترول، الحفاظ على وزن صحي، والانخراط في نشاط بدني منتظم، الحد من استهلاك الكحول، والإقلاع عن التدخين.