أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني تعد تذكير للعالم أجمع بالغمة والمأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني جراء ما ترتكبه يوميا قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات وجرائم بحقه، مؤكدا حتمية وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته تجاهها. وأضاف المالكي، في تصريح ل"الشروق"، عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس الأحد، أن ما يمر به الشعب الفلسطيني هو مأساة للإنسانية. وأعرب عن تقديره لحرص الأممالمتحدة لأول مرة على الاحتفاء بذكرى النكبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن. وأشار المالكي، إلى ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتوجيه أصابع الاتهام والمسئولية لدولة الاحتلال لما تقوم به من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني. وأوضح أن قرار مجلس الجامعة العربية ما هو إلا تأسيس لخطوات قادمة من قبل الجامعة ومن ثم للمنظمات الإقليمية والدولية المختلفة. وكان مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية قد طالب المجتمع الدولي بممارسة الضغط اللازم على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين، وعاصمتها القدسالشرقية، ووقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وجميع سياساتها وممارساتها غير القانونية، بما فيها الضمّ والاستيطان الاستعماري، والفصل العنصري، واستهداف المدنيين، والتهجير القسري، والاعتقال التعسفي، والاستيلاء على الممتلكات، وهدم المنازل والبنى التحتية، والمساس بالمقدسات، داعيا إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وأدان المجلس الجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها الحملات الأخيرة من الحصار والعدوان الإسرائيلي الغاشم على القدس ونابلس وقطاع غزة وجنين وأريحا وطولكرم وباقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية. كما أكد مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والعودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، وحقه في تجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية.